responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 12


المعنى ، وأشار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى صحبته لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في خطبته القاصعة ، فقال : " ولقد كنت اتبعه اتباع الفصيل أثر أمه ، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً ، ويأمرني بالاقتداء به الخ . . " .
أضف إلى ذلك : أنه ( صلى الله عليه وآله ) قد نحل الحسنين ( عليهما السلام ) نحلة سامية ، حينما قال : أما الحسن فإن له هيبتي وسؤددي ، وأما الحسين فله جودي وشجاعتي " انتهى .
النبي ( صلى الله عليه وآله ) ومستقبل الأمة :
والرسول الأعظم محمد ( صلى الله عليه وآله ) هو ذلك الشخص الذي يتحمل مسؤولية هداية ورعاية الأمة ، ومسؤولية تبليغ وحماية مستقبل الرسالة ، ثم وضع الضمانات التي لابد منها في هذا المجال . .
وهو ( صلى الله عليه وآله ) المطلع عن طريق الوحي على ما ينتظر هذا الوليد الجديد ، الإمام الحسن ( عليه السلام ) من دَور قيادي هام على هذا الصعيد . . كما أنه ( صلى الله عليه وآله ) مأمور بأن يساهم هو شخصياً ، وبما هو ممثل للإرادة الإلهية بالإعداد لهذا الدور ، سواء فيما يرتبط ببناء شخصية هذا الوليد اليافع ، ليكون الإنسان الكامل الذي يمتلك الصفات الإنسانية المتميزة ، أو فيما يرتبط ببنائه بناء فذّاً يتناسب مع المهام الجسام ، التي يؤهل للاضطلاع بها على صعيد هداية ورعاية وقيادة الأمة .
وإذا كانت هذه المهام هي - تقريباً - نفس المهام التي كان يضطلع بها الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) . . فإن من الطبيعي أن تتجلى في


( 1 ) راجع هذا الحديث في : روضة الواعظين ، وكفاية الطالب ص 277 ، وحلية الأولياء ، وتهذيب تاريخ ابن عساكر ج 4 ص 214 ، وكشف الغمة ص 154 وينابيع المودة ص 259 ، والبحار عن قرب الإسناد . وإسعاف الراغبين ، بهامش نور الأبصار ص 116 . .

12

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست