responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 118


الكوفة وغيرها [1] .
والإمام الحسين ( عليه السلام ) يستشهد الناس على حديث الغدير في منى [2] . . إلى غير ذلك من مواقف لا مجال لتتبعها هنا .
وكذلك الحال بالنسبة إلى العلم ، فإنهم ( عليهم السلام ) ما فتئوا يؤكدون على أنهم هم ورثة علم رسول الله صلى عليه وآله ، وعندهم الجفر ، والجامعة ، وغير ذلك [3] . .
وقد رأينا : أن الإمام علياً ( عليه السلام ) يهتم في إثبات صفة علم الإمامة للإمام الحسن ( عليه السلام ) منذ طفولته . . حتى ليصبح اطلاعه على تلك العلوم ، التي لم ينل الآخرون منها شيئاً دليلاً على إمامته عليه آلاف التحية والسلام . .
ويلاحظ : أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يهتم في إظهار ذلك لخصوص أولئك الذين استأثروا بالأمر ، وأقصوا أصحاب الحق الحقيقيين عن حقهم الذي جعله الله تعالى لهم ، وما ذلك إلا ليؤكد لهم ، ولكل أحد على أنهم ليسوا أهلاً لما تصدّوا له ، فضلاً عن أن يكون لهم أدنى حق فيه . .
وقد اتبع ( عليه السلام ) في صياغة الحدث أسلوباً من شأنه أن يتناقله الناس ، ويتندروا به في مجالسهم . . إذ أن إجابة طفل لم يبلغ عمره العشر سنوات على أسئلة عويصة وغامضة ، لأمر يثير عجبهم ، ويستأثر باهتمامهم .



[1] راجع : الغدير ج 1 ودلائل الصدق ج 3 وغير ذلك كثير . .
[2] راجع : الغدير ج 1 ودلائل الصدق ج 3 وغير ذلك كثير . .
[3] راجع مكاتيب الرسول ج 1 ص 59 حتى ص 89 فقد أسهب القول حول هذه الكتب واستشهادات الأئمة بها ، وغير ذلك . ومن الطريف في الأمر : أننا وجدنا العباسيين يحاولون أن يدَّعوا : أن عندهم صحيفة الدولة ، ولكنها تنتهي إلى محمد بن الحنفية ، ثم إلى علي ( عليه السلام ) . وقد أشرنا إلى ذلك في كتابنا : الحياة السياسية للإمام الرضا ( عليه السلام ) . . بل لقد حاول الأمويون أن يدَّعوا مثل ذلك أيضاً راجع : محاضرات الراغب ج 2 ص 343 .

118

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست