responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 110


واشتراطه ما ذكر . . إلا كتعبير النبي صلى عليه وآله عن حاكم الروم ب‌ " عظيم الروم " ، وعن حاكم القبط والفرس ب‌ " عظيم القبط " [1] و " عظيم فارس " [2] . ولم يقل : ملك الروم ، ولا ملك القبط وفارس ، لئلا يكون ذلك تقريراً لملكهما .
وما يدل على ذلك في كلمات أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وغيره من الأئمة ، كثير ، لا مجال لتتبعه . .
فالإمام الحسن ( عليه السلام ) لم يستعمل التقية في أمر الإمامة ، وإنما سلَّم إلى معاوية الأمر الدنيوي الذي أُشيرَ إليه بقوله تعالى :
( وشاورهم في الأمر ) . وهو حكم الدنيا وسلطانها ، والملك المحض ، ولم يعترف له بالإمامة الدينية والبيعة ، والخلافة الشرعية [3] .
هذا . . وقد صرح الإمام الحسن ( عليه السلام ) في كتبه وخطبه ، بأنه لم يكن يرى معاوية للخلافة أهلاً ، وإنما صالحه من أجل حقن دماء المسلمين ، وحفاظاً على شيعة أمير المؤمنين . . بل لقد قال له فور تسليمه الأمر إليه :
" إن معاوية بن صخر زعم إني رأيته للخلافة أهلاً ، ولم أرَ نفسي لها أهلاً ، فكذب معاوية . وأيم الله ، لأنا أولى الناس بالناس في كتاب الله ، وعلى لسان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، غير أنا لم نزل أهل البيت مخيفين مظلومين ، مضطهدين ، منذ قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فالله بيننا وبين من ظلمنا حقنا الخ " [4] .
وقد كتب له أيضاً فور البيعة له ( عليه السلام ) : " فليتعجب المتعجب من توثبك يا معاوية على أمر لست من أهله " [5] .



[1] راجع التراتيب الإدارية ج 1 ص 142 .
[2] كنز العمال ج 4 ص 274 .
[3] راجع : الإمام الحسن بن علي ، لآل يس ص 110 و 114 وعن شرح نهج البلاغة . .
[4] أمالي الشيخ الطوسي ج 2 ص 172 والاحتجاج ج 2 ص 8 والبحار ج 44 ص 22 و 63 و ج 10 ص 142 وبهج الصباغة ج 3 ص 448 .
[5] راجع : شرح النهج للمعتزلي ج 16 ص 34 وستأتي بقية المصادر حين الكلام تحت عنوان : هل كان الإمام الحسن ( عليه السلام ) عثمانياً حين ذكر الشواهد على أنه كان مدافعاً قوياً عن حق أبيه في النموذج رقم 4 .

110

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست