نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 41
تقضي بنفي بنوة الحسنين ( عليهما السلام ) للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فراجع كلامه ( عليه السلام ) في ذلك [1] . هذا ولهم ( عليهم السلام ) احتجاجات أخرى بآية المباهلة على خلافة أمير المؤمنين ، وعلى أفضليته ( عليه السلام ) ، وغير ذلك ، لا مجال لذكرها هنا [2] . مفارقة : وبعد أن اتضح : أن السياسة الأموية كانت تقضي أن يستبعد اسم علي ( عليه السلام ) من جملة من باهل بهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثم نفي بنوة الحسنين ( عليهما السلام ) لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فإننا نجدهم يصرون على خؤولة معاوية للمؤمنين ، ويجعلون ذلك ذريعة للإنكار على من ذكر معاوية بسوء ، ولكنهم إذا ذكر محمد بن أبي بكر بسوء رضوا أو أمسكوا ومالوا مع ذاكره ، وخؤولته ظاهرة بائنة وقد نفرت قلوبهم من علي بن أبي طالب لأنه حارب معاوية وقاتله ، وسكنت قلوبهم عند قتل عمار ومحمد بن أبي بكر ، وله حرمة الخؤولة ، وهو أفضل من معاوية ، وأبوه خير من أبي معاوية ، وما ذلك إلا خديعة أو جهالة ، وإلا فلماذا لا يستنكرون قتل محمد بن أبي بكر ولا يذكرون خؤولته للمؤمنين ؟ [3] . من مواقف الإمام الحسن ( عليه السلام ) : نعم . . ولم يقتصر الأئمة في تصديهم للمغرضين والحاقدين ، والوقوف في وجه سياساتهم تلك بحزم وصلابة - على مواقف الحجاج هذه ، بل تعدَّوا ذلك
[1] راجع - تفسير القمي ج 1 ص 209 . [2] لا بأس بمراجعة البحار ج 49 ص 188 وتفسير الميزان ج 2 ص 230 و 329 وتفسير البرهان ج 1 ص 286 و 287 وغير ذلك . [3] مقتبس من كتاب : المعيار والموازنة ص 21 .
41
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 41