نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 36
هذا . . وقد ربط العباسيون دعوتهم وحبل وصايتهم في البداية بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ونجحوا في الاستفادة من عواطف الناس تجاه ما تعرض له العلويون وأهل البيت من ظلم ، واضطهاد ، وآلام ، على يد أسلافهم الأمويين . . ولكنهم بعد ذلك رأوا : أنهم في مجال التمكين لأنفسهم لا يسعهم الاستمرار بربط دعوتهم بأمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام ، لوجود من هم امسّ بعلي ( عليه السلام ) رحماً منهم ، فاتجهوا نحو التلاعب ببعض الركائز والمنطلقات الفكرية والعقائدية للناس ، فأسس المهدي - والظاهر أن هذه هي فكرة أبيه المنصور من قبل - فرقه تَدَّعي : أن الإمام بعد رسول الله صلى عليه وآله وسلم هو العباس بن عبد المطلب ، ثم ولده عبد الله ، ثم ولده . . . وهكذا . . . إلى أن ينتهي الأمر إلى العباسيين . ولكنهم أجازوا بيعة علي ( عليه السلام ) ، لأن العباس نفسه كان قد أجازها . . وادَّعوا : أن الإرث للعم دون البنت ، ولذلك فإن حق الخلافة لا يصل إلى الحسن والحسين ، عن طريق فاطمة صلوات الله وسلامه عليها . واهتموا في إظهار هذا الأمر وتثبيته كثيراً ، حتى قال شاعرهم : < شعر > أنى يكون وليس ذاك بكائن * لبني البنات وراثة الأعمام < / شعر > فنال على هذا البيت مالاً عظيماً . وهذا موضوع واسع ومتشعب ، وقد استوفينا الحديث عنه - نسبياً - في كتابنا : " الحياة السياسية للإمام الرضا ( عليه السلام ) " ص 78 - 81 فليراجعه من أراد . الخطة . . ومواجهتها : ولكن هذا الخط السياسي ، وإن حظي بكثير من الدعم والإصرار من قبل
36
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 36