نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 30
صحيحاً فليمت ابن فلان " مثلاً ! ! . . 3 - وبعد كل ما تقدم . . فإن كلمات : " أنفسنا " ، و " أبناءنا " ، و " نساءنا " كلها جاءت بصيغة الجمع . . فلماذا اقتصر من الأنفس على اثنين ، وكذلك من الأبناء ، ومن النساء ، على واحدة ؟ ! فإن ذلك إنما يدل على مزيد من الخصوصية لهؤلاء الذين أخرجهم بالذات . . ولو كان المقصود مجرد النموذج ، فلماذا لم يكتف بواحد واحدٍ من الأنواع الثلاثة ؟ . لو كان المقصود تخصيص جماعة بشرف معين ، للتعبير عن أنهم وحدهم هم الذين بلغوا الذروة في فنائهم بهذه الدعوة ، التي يراد المباهلة من أجلها . فيصح قولهم : إن هذه الآية تدل على فضيلة لا أعظم منها لأصحاب الكساء . ولا سيما بملاحظة ما تقدم عن العلامتين : الطباطبائي والمظفر ، من أن هؤلاء شركاء في الدعوى ، وفي الدعوة للمباهلة لإثباتها . . وهكذا يتضح : أن دعوى : أن الآية لا تدل على أكثر من الأمر بإخراج نموذج من أبناء من اعتنق هذه الدعوة لا يمكن القبول بها ، ولا الاعتماد عليها بوجه . عود على بدء : كانت تلك هي المناقشة التي أحببنا الإشارة إليها ، وكان ذلك هو بعض ما يمكن أن يقال في الإجابة عنها . . وبعد ذلك . . فإننا نشير إلى أن إخراج الحسنين ( عليهما السلام ) في المباهلة ، على أنهما ابنان للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، مع أنهما ابنا ابنته ، بحيث لا بقي مجال لإنكار ذلك ، أو للتشكيك فيه ، حتى ليعترفون بأن : " في الآية دلالة على أن الحسن والحسين ، وهما ابنا البنت يصح أن يقال :
30
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 30