نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 29
سؤال وجوابه : ولكننا قبل أن نشير إلى ذلك ، والى مغزاه ، لابد من الإجابة على مناقشة طرحها بعض المحققين [1] ، مفادها : أن الآية لا تدل على أكثر من أن المطلوب هو إخراج أبناء أصحاب هذه الدعوة الجديدة ، كما يدل عليه قوله : " أبناءنا " ، ولم يقل " أبنائي " . وليس في الآية ما يدل على لزوم إخراج ابني صاحب الدعوة نفسه ، فكون الحسنين ابنين لبعض أصحاب الدعوة كاف في الصدق . . انتهى . أما نحن فنقول في الجواب : 1 - إن الإمام علياً ( عليه السلام ) قد استدل بهذه الآية يوم الشورى على أن الله سبحانه قد جعله نفس النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وجعل ابنيه ابنيه ، ونساءه نساءه . . واحتج بها أيضاً الإمام الكاظم ( عليه السلام ) على الرشيد ، واحتج بها أيضاً يحيى بن يعمر ، وكذلك سعيد بن جبير على الحجاج - كما سيأتي - فلم يكن استدلالهم بأمر تعبدي بحت ، وإنما بظهور الآية ، الذي لم يجد الخصم سبيلاً إلا التسليم به ، والخضوع له . . 2 - لو كان المراد مطلق أبناء أصحاب الدعوة ، لكان المقصود بأنفسنا مطلق الرجال الذين قبلوا بهذا الدين ، وليس شخص النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقط . . وعليه فقد كان الأنسب أن يقول : " ورجالنا ورجالكم " بدل قوله : " وأنفسنا " أضف إلى ذلك : أن من غير المناسب أن يقصد من الأنفس شخص النبي ، ثم يقصد من الأبناء والنساء أبناء ونساء رجال آخرين ، إذ الظاهر : أن الأبناء والنساء هم لنفس من أرادهم بقوله : " وأنفسنا " ، فلو كان المقصود بأنفسنا شخص النبي ، وبأبنائنا أبناء الآخرين ، لكان من قبيل قولنا : " إن لم يكن ما أدعيه
[1] هو المحقق البحاثة السيد مهدي الروحاني دام تأييده . .
29
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 29