responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 174


وثب على عثمان في الدار ، فذبحه كما يذبح الجمل ، وأنت تثغو ثغاء النعجة ، وتنادي بالويل والثبور ، كالأمة اللكعاء . ألا دفعت عنه بيد ؟ أو ناضلت عنه بسهم ؟ لقد ارتعدت فرائصك ، وغشي بصرك ، فاستغثت بي كما يستغيث العبد بربه ، فأنجيتك من القتل ، ومنعتك منه ، ثم تحث معاوية على قتلي ؟ ! ولو رام ذلك لذبح كما ذبح ابن عفان الخ . . " [1] .
قوة موقف الإمام الحسن ( عليه السلام ) :
هذا . . وإن النص المتقدم آنفاً ، ليدل دلالة واضحة على قوة لا يستهان بها في موقف الإمام الحسن عليه الصلاة والسلام .
وقد تقدم قول ابن العاص لمعاوية عن الإمام الحسن ( ع ) : " خفقت النعال خلفه ، وأمر فأطيع ، وقال فصدق ، وهذان يرفعان إلى ما هو أعظم ، فلو بعثت إليه ، فقصرنا به وبأبيه ، وسببناه وأباه ، وصغرنا بقدره وقدر أبيه الخ . . " .
وقال سفيان بن أبي ليلى للإمام الحسن ( عليه السلام ) في ضمن كلام له : " . . فقد جمع الله عليك أمر الناس . . " [2] .
وروى أبو جعفر قال : قال ابن عباس : " أول ذل دخل على العرب موت الحسن ( عليه السلام ) " [3] .
وقال أبو الفرج : " قيل لأبي إسحاق السبيعي : متى ذل الناس ؟ فقال : حين مات الحسن ، وادعي زياد ، وقتل حجر بن عدي " [4] .
وقد اعترف معاوية نفسه : بأن الحسن ( عليه السلام ) ليس ممن يُرمي به



[1] المحاسن والمساوي ج 1 ص 135 وفي هامشه عن المحاسن والأضداد . .
[2] شرح النهج للمعتزلي ج 16 ص 44 .
[3] شرح النهج للمعتزلي ج 16 ص 10 .
[4] مقاتل الطالبيين ص 76 وشرح النهج للمعتزلي ج 16 ص 51 .

174

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست