نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 155
هو فيه من دَبَرة دابته ، وقَمَلِ فروه " . وأضاف في نص آخر قوله : " فرد عثمان عماله على أعمالهم ، وأمرهم بالتضييق على من قبلهم ، وأمرهم بتجمير الناس في البعوث ، وعزم على تحريم أعطياتهم ، ليطيعوه ، ويحتاجوا إليه . . " [1] . وحينما أنكر الناس على عثمان بعض أفعاله ، وأشار عليه معاوية بقتل علي ( عليه السلام ) ، وطلحة ، والزبير ، فأبى عليه ذلك ، قال له معاوية : " فثانية ؟ قال : وما هي ؟ قال : فرقهم عنك ، فلا يجتمع منهم اثنان في مصر واحد . واضرب عليهم البعوث والندب ، حتى يكون دَبَر بعير كل واحد منهم أهم عليه من صلاته . قال عثمان : سبحان الله شيوخ المهاجرين والأنصار ، وكبار أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وبقية الشورى ، أخرجهم من ديارهم ، وأفرق بينهم وبين أهليهم ؟ . . الخ . . " [2] . ويقول اليعقوبي عن معاوية : " وكان إذا بلغه عن رجل ما يكره قطع لسانه بالإعطاء ، وربما احتال عليه ، فبعث به في الحروب ، وقدمه ، وكان أكثر فعله المكر والحيلة " [3] . إلى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه واستقصائه في عجالة كهذه . . ج : الأئمة ( عليهم السلام ) وتلك الفتوحات : 1 - وبعد كل ما تقدم . . فإنه يتضح لنا : لماذا لم يتقدم أمير المؤمنين عليه
[1] تاريخ الطبري ج 3 ص 373 و 374 حوادث سنة 34 ه . وراجع : الفتوح لابن اعثم ج 2 ص 179 ومروج الذهب ج 2 ص 337 وأنساب الأشراف ج 5 ص 89 والكامل في التاريخ ج 3 ص 149 . [2] النصائح الكافية ص 86 والإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 31 . [3] تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 238 .
155
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 155