responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 117


وهذه القضية هي غير قضية أذان بلال ، بطلب من الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وذلك لأن الأذان الذي كان بطلب من الحسنين ( عليهما السلام ) إنَّما كان بعد وفاتها ، كما نصت عليه الرواية آنفاً [1] .
ومهما يكن من أمر ، فإن السياسة قد كانت تتجه إلى تناسي ذكر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، والمنع من حديثه ومن العمل بسنته [2] وجعل ذكره مجرد أمر روتيني لا أكثر ، فجاءت هذه الهزة لتعيد الربط العاطفي والشعوري بالرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ليكون ذلك بمثابة إدانة للتوجه العام تجاه الرسول وكل ما يرتبط به .
الإمام الحسن ( عليه السلام ) وأسئلة الأعرابي :
وإذا كانت الإمامة تقوم على ركنين رئيسين ، أحدهما : النص ، والآخر : العلم . فإننا نجد الأئمة ( عليهم السلام ) يهتمون بإظهار هذا النص ، والتركيز عليه باستمرار . وقد رأينا الإمام الحسن ( عليه السلام ) يهتم بهذه الناحية ، في كثير من أقواله ومواقفه ، فلقد ذكر في خطبه : أنهم هم الذين افترض الله طاعتهم ، وأنهم أحد الثقلين ، واستدل بحديث الغدير ، وبالأعلمية [3] وغير ذلك .
وكان هذا دأب الأئمة ( عليهم السلام ) وشيعتهم الأبرار بصورة عامة ، حتى لقد رأينا الإمام علياً ( عليه السلام ) يستشهد الناس على حديث الغدير في رحبة



[1] راجع قاموس الرجال ج 2 ص 239 / 240 .
[2] راجع : كتاب الصحيح من سيرة النبي ج 1 ، الطبعة الثانية .
[3] راجع : الغدير ج 1 ص 198 عن ابن عقدة ومروج الذهب ج 2 ص 431 و 432 والمناقب لابن شهر آشوب ج 4 ص 11 و 12 وينابيع المودة ص 482 .

117

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الحسن ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست