نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 88
نعم . . لم يمكنه من شيء ، وكان [ عليه السلام ] يزداد عظمة ونفوذاً ، ويزيد أمره تجذراً ورسوخاً بشكل مرعب ومخيف للهيئة الحاكمة ، التي كانت تمسك بأزمة الأمور . . وقد استطاع [ عليه السلام ] أن يجتاز بالإمامة والأمة ذلك المخاض العسير والمجهد ، التي تعرضت له ، على أحسن وأفضل ما يمكن ، فركز دعائم الدين ، وأقام الحجة ، وأنار السبيل للمدلجين . وتجسد فيه قول أبيه الإمام المعصوم ، علي بن موسى الرضا [ صلوات الله وسلامه عليه ] بصورة تامة وجلية : « هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام أعظم بركة منه » [1] . وعلى حسب نصٍ آخر : « هذا المولود ، الذي لم يولد مولود أعظم على شيعتنا بركة منه » [2] . كما أننا نقرأ في زيارته [ عليه الصلاة والسلام ] : « هادي الأمة ، ووارث الأئمة ، وخازن الرحمة ، وينبوع الحكمة ، وقائد البركة ، وعديل القرآن في الطاعة ، وواحد الأوصياء في الإخلاص والعبادة . وحجتك العليا ، ومثلك الأعلى ، وكلمتك الحسنى ، الداعي إليك ، والدال عليك ، الذي نصبته علماً لعبادك ، ومترجماً لكتابك ، وصادعاً بأمرك ، وناصراً لدينك ، وحجة على خلقك ، ونوراً تخرق به الظلم ، وقدوة تدرك بها الهداية ، وشفيعاً تنال به الجنة الخ » [3] .
[1] البحار ج 50 ص 20 عن الخرائج والجرائح . [2] أعلام الورى ص 347 والإرشاد للمفيد ص 358 والكافي ج 1 ص 258 والبحار ج 50 ص 23 و 35 عمن تقدم ، وروضة الواعظين ص 237 والصراط المستقيم ج 2 ص 167 وإثبات الوصية ص 211 . [3] مفاتيح الجنان ص 481 عن ابن طاووس في المزار ، ومصابيح الجنان ص 323 .
88
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 88