responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 65


الذريع ، ومني بالخيبة القاتلة كما أن الظاهر هو : أن تزويجه ابنته للإمام الرضا [ عليه السلام ] ، ثم تزويجه ابنته الأخرى لولده الإمام الجواد [ صلوات الله وسلامه عليه ] فيما بعد . قد كان بعض ما يهدف إليه منه ، هو ذلك [1] . .
إن المأمون هذا . . لا بد وأن يكون قد اطلع على تحركات الشيعة ، بعد وفاة الإمام الرضا [ عليه السلام ] ، وعلى اتصالهم بالإمام الجواد [ عليه الصلاة والسلام ] . . وبلغه بعض أو كل ما صدر عن الإمام عليه التحية والسلام من كرامات وفضائل ، ومن أجوبة على المسائل الدقيقة والصعبة رغم صغر سنه .
وإذا كان وجود الإمام [ عليه الصلاة والسلام ] - وهو بهذه السن بالذات - كإمام يتحمل مسؤوليته القيادية ، يعتبر . بحد ذاته تحدياً للسلطة ، ولجميع الفرق على اختلافها في أعظم عقائدها أثراً ، وأشدها خطراً ، وأكثرها حساسية - إذا كان كذلك - فإن من الطبيعي أن يحتاط المأمون للأمر ، ويعد العدة لكل المفاجآت المحتملة في هذا المجال . ولأجل ذلك . . فإننا نعتقد : أن استقدام المأمون للإمام الجواد [ عليه السلام ] من المدينة إلى بغداد ، قد كان بهدف الاحتفاظ به على مقربة منه ، لأهداف عديدة ، سنشير إلى جانب منها . .
وكان استقدام المأمون له [ عليه السلام ] إلى بغداد في سنة 204 ه‌ . ق . على ما يظهر . وذلك فور وصول المأمون من خراسان . ولكن ابن طيغور يذكر : أن الإمام التقي الجواد [ صلوات الله وسلامه عليه ] قدم في سنة 215 ه‌ . ق من المدينة إلى بغداد ، وتسلم زوجته أم الفضل بنت المأمون ، في تكريت ، والمأمون في حال سفر ، كما سيأتي .



[1] راجع كتابنا : الحياة السياسية للإمام الرضا [ عليه السلام ] ص 213 و 214 .

65

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست