نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 30
وفي محاولة أخرى من الإمام الرضا [ عليه السلام ] لتقريب هذا الأمر إلى أذهانهم ، نجده [ عليه السلام ] يقول : « هذا أبو جعفر ، قد أجلسته مجلسي ، وصيرته مكاني . وقال : إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا أكابرنا ، القذة بالقذة [1] » . بل الظاهر : هو أن التمهيد لهذا الأمر قد بدأ من عهد الإمام الصادق [ عليه السلام ] فقد قال أبو البصير : « دخلت عليه ، ومعي غلام يقودني خماسي لم يبلغ . فقال : كيف أنتم إذا احتج عليكم بمثل سنه ؟ وقال : سيلي عليكم بمثل سنه [2] . . » . وسنشير إلى استدلال الجواد نفسه [ عليه السلام ] باستخلاف داود لسليمان [ عليهما السلام ] وهو صبي يرعى الغنم . وباتباع علي [ عليه السلام ] للنبي [ صلى الله عليه وآله ] ، وهو ابن تسع سنين ، ونزول الآية في ذلك . ولعل هذا الوضع الخاص جداً ، الذي تميز به الإمام الجواد [ عليه السلام ] ، هو الذي جعل الناس يهتمون بطرح الأسئلة الكثيرة على الإمام [ صلوات الله وسلامه عليه ] ، حتى ليقول النص : « استأذن على أبي جعفر [ عليه السلام ] قوم من أهل النواحي ، من الشيعة ؛ فأذن لهم ؛ فدخلوا . فسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة ، فأجاب ، وله عشر سنين [3] . . » .
[1] الإرشاد للشيخ المفيد [ رحمه الله ] ص 357 والكافي ج 1 ص 256 / 257 والبحار ج 50 ص 21 وأعلام الورى ص 346 وكشف الغمة ج 3 ص 141 والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 251 . [2] الكافي ج 1 ص 314 . [3] الكافي ج 1 ص 415 والاختصاص ص 102 ، والبحار ج 50 ص 86 و 93 ، وكشف الغمة ج 3 ص 154 والمناقب لابن شهرآشوب ج 4 ص 384 والمجالس السنية ج 5 ص 623 والإمام الجواد لمحمد علي دخيل ص 46 عن بعض من تقدم وعن : صحيفة الأبرار ج 2 ص 300 والأنوار البهية ص 130 ووفاة الإمام الجواد ص 58 والدمعة الساكبة ج 3 ص 113 وجلاء العيون ج 3 ص 106 وإثبات الهداة ج 6 ص 175 .
30
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 30