نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 57
تنازلاً عقائدياً خطيراً في هذا المجال وإما للسلطة نفسها بأنها تقوم بعملية خداع خطيرة ، وتعني بتنفيذ مؤامرة مرعبة ، بهدف اغتيال تلك الفرقة ، في فكرها ، وفي عقائدها ، أو حتى في وجودها بصورة عامة . . وهذا الأمر الأخير . . هو ما تجلى لنا بوضوح في لعبة البيعة للإمام الرضا [ عليه السلام ] بولاية العهد ، الذي تعامل مع هذه القضية انطلاقاً من مبدأ التقية أيضاً وغير ذلك من مبادئ تدخل في هذا المجال . . كما أوضحناه في كتابنا : الحياة السياسية للإمام الرضا [ عليه السلام ] . . وكذلك في موقف الخليفة العباسي المأمون من الإمام محمد التقي الجواد ، كما سيتضح لنا من خلال هذا العرض الموجز . . المأمون . . المتآمر الداهية : ولقد كان المأمون أعظم خلفاء بني العباس خطراً ، وأكثرهم علماً ، وابعدهم نظراً ، وأشدهم مكراً ، وأخفاهم مكيدة ، كما صرحت به النصوص التاريخية العديدة [1] . وهذا الرجل بالذات هو الذي عاصر الإمام الجواد [ عليه السلام ] ، وتعامل معه في معظم حياته [ صلوات الله وسلامه عليه ] . وهو الذي قام بأكثر من محاولة في سبيل تحقيق النصر النهائي والحاسم على الفكر الإمامي الشيعي ،
[1] عيون أخبار الرضا ج 1 ص 191 ، والبحار ج 49 ص 179 ومسند الإمام الرضا ج 2 ص 105 ، والحياة السياسية للإمام الرضا [ عليه السلام ] ص 377 عنهم . .
57
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الجواد ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 57