responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 94


محلاًّ للنكبات ، بسبب سوء سياسات الظلمة والمتجبّرين ، ويفقد الإسلام جاذبيّته ، وقدرته على حفظ التوازن بين الناس ، ورفدهم بالقيم العليا - التي تؤثّر إيجاباً على غيرهم لتحقيق الوعد الإلهي الكبير * ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) * [1] .
فأهل البيت ( عليهم السلام ) عنوان ومصداق للجاذبية التي يتمتّع بها الإسلام ، لتتسابق الجموع في الاهتداء بنوره ، وتتشرّف به سربالاً لها ، لتبقى سورة النصر صادعة بنصرها ، ومدوّية بقولها : * ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجاً ) * [2] ، لتعلن الفتح الإلهي المتمثّل بمنهج أهل الحقّ والعدل محمّد وآله الطاهرين ، ليكونوا لنا القادة والأدلاّء على سبل العبادة ، لترتسم كربلاء بعشق الولاء ، الواصل إلينا من اُفق السماء ، لتضع لنا معالم الإصلاح والعدالة بمنهجيّة صلاح الاُمّة بصلاح حكّامها .
مقوّمات المدنيّة والحضارة قد يطرح بعضهم إشكالاً متصيّداً من بعض المواقف التي حصلت مع أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ليحاول تحليلها على وفق طريقته وبعقليّته الضعيفة ، مستدلاًّ بها على نفي منهجيّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، واستحالة الغرض الإصلاحي لهم ; لأنّهم كانوا طرفاً في الصراع الذي دار بين المسلمين ، وراح ضحيّته الآلاف من القتلى والجرحى ، وسبب الفوضى الاجتماعيّة ، والفساد الاقتصادي الذي هدرت فيه الأموال الطائلة ، أضف إلى ذلك أنّه لو كان غرض أهل البيت ( عليهم السلام ) إصلاح الاُمّة من خلال السيطرة على المراكز العليا فيها ، فلماذا رفض الإمام عليّ ( عليه السلام ) عرض عبد الرحمن بن عوف - في مسألة الشورى بعد



[1] سورة التوبة : الآية 33 . سورة الصفّ : الآية 9 .
[2] سورة النصر : الآيتان 1 و 2 .

94

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست