نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 40
اختلف اللفظ ، وحكمت المحكمة الشرعيّة ببينونة زوجته منه . وهنا نقاط لا بدّ من ذكرها : النقطة الاُولى : هي وجود الحقيقة ، ولا بدّ من وجودها ، سواءً كانت هذه الحقيقة هي حقيقة الحقائق ، ومحقّق الحقائق ، وموجد الحقائق ، ومقرّر الحقائق ، والمثبت للحقائق ، وهو الله سبحانه وتعالى - على مبنى الموحدين أو حتّى على مبنى الماديّين الذين يؤمنون بأنّ المادة لها حقيقة أو الذي ولّد المادة له حقيقة ، وإلاّ لو لم تكن للمادة حقيقة فلِمَ هذه البحوث العلميّة الكثيرة ، هل هي بحث وراء السراب أم هو بحث وراء الحقائق ؟ طبعاً بحث وراء الحقائق ; لأنّها هي المطلوبة . إذن البحث العلمي يجب أن يبحث عن الحقيقة . النقطة الثانية : أنّ السير البشري في العلوم التجريبيّة وإن ازدادت وتيرته بصورة مضاعفة ، إلاّ أنّه لن يقف عند حدّ من الحدود وعند درجة من الدرجات . والنتيجة : أنّ البشر لن يصلوا إلى الكمال العلمي بحسب الواقع والحقيقة ، بل إنّ البشرية ستظلّ تبحث وتبحث عن الحقيقة ، وهذا دليل على النقص والعجز البشري في بلوغ الكمال والحاجة إلى الله جلّ جلاله ; لأنّه هو المحيط بكلّ الحقائق ومطلق الوجودات ويعلم بكلّ القوانين والمعادلات . ومن خلال النقطتين السابقتين نستطيع أن نقول : بأنّ البشرية لم تصل إلى مرحلة النضج البشري ، وعدم الوصول هذا يدلّ على الجهل البشري ، والله يعلم إلى أي درجة سيكون الفارق بيننا وبين الأجيال القادمة في التقدّم العلمي وأساليب المعيشة ، سواء في العلوم التجريبيّة أو العلوم الإنسانيّة الاجتماعيّة أو غيرها من منظومات العلوم . إذن البشر لم يصلوا إلى سنّ الرشد ، ولم يستغنوا عن وصاية السماء ; لأنّهم لا يزالون يعيشون المحدوديّة في التفكير ، ولا يستغنون عن العالم المطلق الذي يحيط بالأدوار الزمنيّة ، والعوالم المختلفة ، واُصول الخلقة البشريّة والموجودات
40
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 40