نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 304
< فهرس الموضوعات > الإرهاب هو العنف المتطرّف < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > لا بدّ من وجود ضوابط للقوّة < / فهرس الموضوعات > المافيا الدوليّة التي تمارس الإرهاب في العالم من أجل هذا الغرض ، إلاّ أنّ في الغالب تكون ارتباطات الارهاب في الغرض السياسي . الإرهاب هو العنف المتطرّف التعريف الثاني للإرهاب : « هو العنف المتطرّف لأهداف سياسيّة ، الذي تنتهك به المعتقدات الإنسانيّة والأخلاقيّة » ، فقد عبّر بالمتطرّف لبيان أنّ استخدام القوّة شيءٌ حسن إذا خضع لضوابط ، فورود كلمة ( المتطرّف ) إشارة إلى أنّ استخدام القوّة في العمليات الإرهابيّة أمر غير صحيح وغير خاضع للضوابط . ضوابط المبارزة العسكريّة إذا رجعنا إلى سيرة العرب في العصور الماضية - وخصوصاً في الحروب ، وكذلك الاُمم المعاصرة لها - نجد أنّ هناك قوانين وضوابط لتلك الحروب ، ولا يمكن التعدّي عليها ، فمثلاً كان الجيشان يلتقيان ، ويبرز من كلّ جيش أفراد للمبارزة العسكريّة ، وكانت هناك اُصول قانونيّة تحكم القتال بين هذين الفارسَين المبارزَين ، أو يخرج من أحد الجيشين مجموعة تبارز المجموعة التي خرجت من الجيش الآخر ، وفي هذه الحالة يصحّ أن يُعين كل محارب من هو في جيشه من دون أن يتدخّل غيرهم في ذلك ، ولهذا فقد أعان الإمام علىٌ ( عليه السلام ) عمّه الحمزة في غزوة بدر ، فبعدما قتل الإمام عليّ ( عليه السلام ) ابن عتبة أعان عمّه الحمزة على قتل عتبة ، كما شارك في قتل شيبة أيضاً ، وهذه داخلة في قوانين الحرب ; لأنّه مَن كان من المبارزين فهو يستطيع إعانة غيره على مَن يقابله ، ولا يصحّ أن يأتي من جيش المسلمين أو جيش المشركين غير هؤلاء الستّة قبل انتهاء المبارزة العسكريّة . لا بدّ من وجود ضوابط للقوّة لا يختلف الأمر في استخدام القوّة عنه في الحرب ، فإنّ للقوّة ضوابط وقوانين يلتزم
304
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 304