responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 298


القصاص المقنّن في الإسلام باعتباره يخالف أبسط حقوق الإنسان ، ولكن ساُجيب عن الاعتراضات بإجابات عامّة ، ولن أخوض في تفاصيلها لضيق المقام ، فمثلاً لو فسد عضو من أعضاء الإنسان بسبب مرض ما كمرض السرطان الخبيث بحيث لا تسلم بقية الأعضاء إلاّ إذا بتر ذلك العضو ، فمن الواضح أنّ بتر ذلك العضو يعدُّ أمراً مستساغاً ولا يكون مخالفاً للإنسانيّة والحقّ الطبيعي أو خلاف التشريع الديني ، وإنّما هو من صلب الإنسانيّة والتشريع الديني والحقّ الطبيعي لأنّه سيحفظ حياة إنسان .
وهذا ما ينطبق على الشخص أو الجماعة التي تهدّد نظاماً اجتماعياً من خلال الجريمة ، والتعدّي على المجتمع ، وتهديد الأمن والاستقرار ، وسلب الأموال ، والاعتداء على الحرمات ، ففي مثل هذه الاُمور لا بدّ من إقامة القوانين الصارمة وتطبيقها في حقّ هؤلاء العابثين وإلاّ فسوف تسود الفوضى والاضطراب ، ولهذا نجد تعبير القرآن الكريم : * ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الألباب ) * [1] ، باعتبار أنّ ردع الجاني يهيّئ الجوّ لسيادة الأمن وقطع دابر الجرائم ، وهذه إجابة بسيطة على هذا الاعتراض ، وأنّ هناك العديد من الاعتراضات على الحدود والتعزيرات الإسلاميّة ، وسوف نجيب عنها في بحوث مستقلّة إن شاء الله .
مفهوم الإرهاب حتّى يتّضح مفهوم الارهاب جيّداً لا بدّ من التطرّق إلى عدّة موضوعات منها مفهوم الإرهاب الدولي ، وموقف الإسلام منه ، ومتى يستخدم ، ومتى لا يستخدم ، وكذلك التطرّق إلى مفهوم الإرهاب في مقابل السلم ، ومتى يسوغ وقوعه ، ومتى لا يسوغ ، ثمّ نحاول ربط الموضوع بموقف الإمام الحسين ( عليه السلام ) باعتباره قرآناً متجسّداً ناطقاً ، لا سيّما أنّ واقعة عاشوراء اجتمعت فيها ظروف عديدة شملت الكثير من المواقف



[1] سورة البقرة : الآية 179 .

298

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست