responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 295


< فهرس الموضوعات > الكفّار في الفكر الإسلامي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دور الفطرة الإنسانيّة في التشريعات الإسلاميّة < / فهرس الموضوعات > الكفّار في الفكر الإسلامي أمّا بالنسبة للكفّار ، فالقرآن الكريم يفرّق في التعامل بينهم ، فهناك كافر عدوّ ، أو ما يسمّى ب - ( الكافر الحربي ) وكافر ليس بعدوّ الذي يسمّى ب - ( الذمّي ) ، أو المعاهد ، انظروا إلى التعبير القرآني الوارد في قصة إبراهيم مع آزر : * ( وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَوْعِدَة وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوّاهٌ حَلِيمٌ ) * ، فيلاحظ أنّه كان يعلم قبل أنّه كان كافراً ، ولكن عندما علم أنّه عدوّ لله تبرّأ منه ، وهذا دليل على الفرق بين الكافر العدوّ والكافر غير العدوّ ، وهناك مصطلح الكافر ومصطلح المشرك ، فهناك كافر قد يستحقّ النار وآخر قد لا يستحقّها ، وقد يستغرب البعض من الكافر الذي لا يستحقّ النار . نعم ، الكافر الذي هو في معرض الهداية وفي طريق البحث عن الحقيقة لا يستحقّ النار .
دور الفطرة الإنسانيّة في التشريعات الإسلاميّة الجزء الوافر من الشريعة الإسلاميّة مستمدّ من الفطرة الإنسانيّة ، وهي الفطرة التي أودعها الله في الإنسان ، فتكون مشتركة بين جميع أبناء البشر ، ليكون عاملاً مهمّ في مسألة التشريع ، وهذا ما نجده في مذهب الإماميّة بشكل بارز ربّما أكثر من المذاهب الاُخرى ; لأنّ أحد المصادر والحجج الربانيّة هو العقل ، والعقل يرجع إلى الفطرة ، سواءً كان العقل النظري أو العقل العملي ، على الأقلّ في البديهيات التي لا يختلف عليها أصحاب العقول ، وهي نقطة اشتراك بين الاُصوليّين والإخباريّين ، كما يذهب إلى ذلك الشيخ يوسف البحراني رحمة الله عليه ، وقد ورد في روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) أنّ العقل رسول باطني كما أنّ النبيّ رسول ظاهري ، إذن فنحن نسير في دائرة اللغة البشريّة ، وهي اللغة العقليّة الفطرية ، التي تكون مشتركة بيننا وبين الاُمم الاُخرى .

295

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست