نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 242
بردّ الفعل الباطني للنّاس ، ولذلك نرى أنّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) في واقعة الطفّ يخاطب الوجدان الأخلاقي للأعداء ، فمثلاً : عندما اعتدى الجيش الأموي على مخيّم الإمام الحسين ( عليه السلام ) وعلى حرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لهم الحسين ( عليه السلام ) : « يا شِيعَةَ آلِ أَبي سُفْيانَ ، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ دِينٌ وَكُنْتُمْ لاَ تَخافُونَ الْمَعادَ ، فَكُونُوا أَحْراراً في دُنْياكُمْ . . . أُقاتِلُكُمْ وَتُقاتِلُونَني وَالنِّساءُ لَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ » [1] ، أي أنّ الحسين ( عليه السلام ) عندما شعر أنّ القانون والشرع لم يؤثّرا في هؤلاء الأعداء حاول إرجاعهم إلى الاُصول الأخلاقيّة فقال لهم كيف تقومون بهذا الفعل المتناقض مع الأخلاق والإنسانيّة ! ؟
[1] راجع اللهوف في قتلى الطفوف / ابن طاووس : 012 ، المسلك الثاني : في وصف حال القتال .
242
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 242