responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 240


دراسة خلفيّات القانون ومعرفة حدودها إذا أردنا دراسة الإرهاب كمرادف للوحشيّة والرعونة والخشونة والحيوانيّة والقسوة وإثارة الحروب والبغض والكراهية وما يكون في مقابله اللين والرفق والسلام والهدوء والأمن والحوار والتأنّي في الحكم والإخاء والصداقة والمحبة ، فلا بدّ من دراسة القانون وخلفيّاته الحقوقيّة والرؤية العقائديّة الفلسفيّة التي تستند إليها هذه الخلفية من أجل معرفة الصحيح من السقيم في كلّ هذه الأمور التي ذكرناها ; ولكي تتبيّن الخطوط التي لا يجوز تجاوزها ، ومعرفة موضع التجاوز ، وأين يجوز الحكم . . . الخ .
رؤيتنا العقائديّة إذا كان بحثنا بحثاً علمياً منطقياً لا بدّ لنا أن نلتزم بهذا التسلسل ، ولا بدّ في البداية من التأكيد على وجود الرؤية العقائديّة التي تبتني عليها أي فكرة - مهما كانت بسيطة - أو يبتني عليها أي دين ، وبما أنّنا مسلمون فرؤيتنا تبتني على وجود الخالق لهذا الكون وعلى توحيده أيضاً ، ولا داعي للتفصيل في رؤيتنا العقائديّة لأنّنا مسلمون وموحّدون ، وهذا من المسلّمات التي نعيشها وأمر مفروغ منه .
لكل فعل منشأ أخلاقي قبل الدخول في المرحلة الأخلاقيّة اُنوّه إلى قاعدة ذكرها علماء الفلسفة وعلماء الأخلاق ، وهي : « أنّ لكل فعل جذر أو منشأ أخلاقي عند الفرد وعند المجتمع » ، أي أنّ كلّ ظاهرة فرديّة أو اجتماعيّة أو اُسريّة لها منشأ نفساني أخلاقي ، وكلّ عمل فردي أو اجتماعي لا بدّ أن ينطلق من رؤية عقائديّة معرفيّة معيّنة .
الارتباط بين المراحل الأربع إنّ أي نزاع قانوني لا يمكن حلحلته وتتبّع أوراقه وحقائقه إلاّ عبر هذه المراحل

240

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست