responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 226


والملائكة قد بكت على الحسين ( عليه السلام ) » [1] ، وهذا ما لا يترك للمشكّكين منفذاً للتشكيك في شرعيّة إحياء ذكرى الحسين ( عليه السلام ) . وقد ذكر الشيخ جعفر آل كاشف الغطاء أنّ مشاهدهم وقبورهم قد شُعِرتْ من قِبل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، حيث قد ورد عن طرق العامّة - فضلاً عن طرق الخاصّة - الحثّ على زيارتهم وإعمار قبورهم وما شابه ذلك ، ممّا يدلّ على رغبة الشارع في إشادة هذا البنيان كمعلم للدين . إذن كون هذه الشعيرة من الشعائر العظيمة للدين أمر مسلَّمٌ به .
ثمار الشعائر الحسينيّة ومصاديقها قد بيّن أهل البيت ( عليهم السلام ) بعض الأساليب والمصاديق في إحياء الشعائر الحسينيّة ، إلاّ أنّ تبيينهم ( عليهم السلام ) لتلك الأساليب لا يدلّ على الحصر وأنّ غيرها من الأساليب والمصاديق مرفوضة في الشرع .
ولنا أن نتساءل عن كيفية اختيار الشعائر المناسبة ؟
ذكرنا أنّ الشرط الأوّل في الشعائر الدينيّة - فضلاً عن الشعائر الحسينيّة - أن تكون هذه الشعائر عملاً مباحاً ، وهذا أمرٌ جليٌّ واضحٌ . وقد مرّ علينا أنّ الشعائر تعني العلامات لمعنى ديني معيّن ، ونحن نرى أنّ الشعائر الحسينيّة تُؤتي ثمارها إلى يومنا هذا ليس على صعيد مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) فحسب ، وإنّما على صعيد المذاهب الإسلاميّة الاُخرى أيضاً ، فنلاحظ مثلاً شباب الانتفاضة الفلسطينيّة الذين اتّخذوا من شباب المقاومة في جنوب لبنان نموذجاً لمحاربة إسرائيل ، والجنوبيون اتّخذوا



[1] تفسير القرطبي : 01 / 199 ، تفسير سورة الإسراء : الآية 7 . تفسير ابن كثير : 7 / 234 ، تفسير سورة الدخان ، الآية 24 . تفسير الدرّ المنثور : 7 / 358 . تفسير الآية المتقدّمة . كفاية الطالب / الكنجي الشافعي : 443 و 444 ، قاعدة في ذكر المعقبين من أولاد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، الثاني أمير المؤمنين الحسين بن عليّ ( عليه السلام ) .

226

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست