responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 209


من مرق من الدين ، وخالف الإمام » [1] .
فكان الأمويّون يزعمون أنّ السلطات الحاكمة الظالمة هي التي تمثّل ( الجماعة ) وأنّ الخروج عليها مروق من الدين ، أي أنّ الجماعة هي جماعة بلاط السلطان .
ومن المؤسف أنّ الكثير من المصطلحات والمفاهيم قد حُرّفت وتغيّر معناها لتخدم الظلمة ، وكذلك سُمّي بعض الأشخاص بمسمّيات وهي منهم براء ، كما حصل مع عمران بن حطان الذي كان يسكن في الشام ، وكان ورده سبّ ولعن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقد عَبّر عنه أرباب الجرح والتعديل من أهل سنّة جماعة السلطان بأنّه ( شديد صلب في السنة ) ، - ولا ندري كيف يكون من كان ورده سبّ عليٍّ ( عليه السلام ) صلباً في السنة - ثمّ إنّه رأى رأي الخوارج ، فأخذ ينكر على السلطان ، وإن لم يعتقد بوجوب الخروج عليه .
فنلاحظ أنّ تعبير سنة الجماعة كان له جذور تمثّل الانتماء والولاء للسلطات الحاكمة والجهات التي تعادي أهل البيت ( عليهم السلام ) كما حصل مع عمران بن حطان ، ومن أراد أن يعرف هذا الرجل جيّداً فليراجع كتب رجال الحديث حول ما كتبته عنه [2] .
مصطلح الجماعة المبدّل وبداية نشوئه لغرض الوقوف جيّداً على مصطلح الجماعة الذي تمّ تبديله في الحديث النبوي



[1] بحار الأنوار : 45 / 19 ، بقيّة الباب 37 - سائر ما جرى عليه ( عليه السلام ) بعد بيعة النّاس ليزيد بن معاوية . تاريخ الطبري : 4 / 633 ، استشهاد برير بن خضير .
[2] الضعفاء الكبير / العقيلي : 3 / 297 ، التسلسل : 4013 ، ترجمة عمران بن حطان . تهذيب الكمال / المزي : 5 / 482 ، التسلسل : 7605 . ميزان الاعتدال / الذهبي : 3 / 285 ، التسلسل : 628 . لسان الميزان / ابن حجر : 5 / 455 ، التسلسل : 0066 ، في ترجمة الفضل بن الحبّاب بن محمّد بن شعيب .

209

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست