responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 201


مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) * [1] ، ففي كلّ سنة يتنزل البرنامج السنوي الذي يتضمّن كلّ أمر من الله على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في حياته ويتنزّل بعد وفاته على الإمام في ليلة القدر .
الإيمان النظري والعملي في سورة الحمد سورة الحمد التي نقرائها في كلّ صلاة مرّتين لو دقّقنا فيها جيّداً نجد أنّها تتضمّن جزئين من الإيمان : الجزء الأوّل وهو المعروف بالإيمان النظري ، ومراتبه التوحيد ، سواء في الصفات أو الذات ، والمعاد ، والنبوّة ، كما في قوله تعالى :
* ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعالَمِينَ * الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) * [2] .
أمّا الجزء الثاني فيتضمّن الإيمان العملي ، ومراتبه الإمامة ، كما في قوله تعالى :
* ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّآلِّينَ ) * [3] .
وهذا الصراط الذي تبيّنه سورة الحمد إنّما هو أهل البيت ( عليهم السلام ) ; لأنّهم مطهّرون ومعصومون فهم الصراط المستقيم ، ولا ينحصر اعتبار هذا الصراط بسيرة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ; لأنّ الآية لم تقل : « صراط الذي أنعمت عليه » ، وإنّما جاء التعبير بالجمع : * ( صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) * ، فهم أهل البيت ( عليهم السلام ) المعصومون الذين لا يصحّ وصفهم مطلقا بأنّهم مغضوب عليهم ، أو أنّهم ضالّين ، أمّا غير المعصوم فقد يغضب الله عليه إذا عصى ، وقد يضلّ كما يضلّ الآخرون لأنّه لا يتمتّع بموانع تقيه وتحجبه عن ذلك ،



[1] سورة القدر : الآية 4 و 5 .
[2] سورة الفاتحة : الآيات 1 - 5 .
[3] سورة الفاتحة : الآيتان 6 و 7 .

201

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست