responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 198


ولا نريد القفز على الحقيقة لأنّه قد يخلق من الطائفتين المتحاورتين طائفة ثالثة تزيد من حدّة الشقاق والخلاف .
خلاف المذاهب بين الفقه والعقائد لا يختلف اثنان على أنّ الطوائف الإسلاميّة تعيش حالة الاختلاف فيما بينها ، سواء كان ذلك على مستوى الأحكام الشرعيّة أو على مستوى الاعتقادات ، وهذا مرجعه إلى اُمور قد ذُكرت في محلّها ، ولكن كلّ هذا لا يؤدّي إلى ظهور حالة الخلاف فيما بينهم ، وقد ذهب البعض إلى أنّ هذا الاختلاف سوف يؤدّي إلى ظهور حالة الخلاف بين المذاهب الإسلاميّة ، وبالتالي فإنّ الطوائف سوف تكفّر بعضها البعض الآخر ; لأنّها ترى أنّ ما ذهبت إليه من خلال الأدلّة القطعيّة هو الموافق للإسلام الصحيح دون غيرها ، فتكون الطوائف الباقية مخالفة للإسلام ممّا يوجب دخولها فيما قابل الإسلام ، وبالتالي الحكم بكفرها .
ولأجل التخلّص من هذه العقدة ذهبوا إلى نفي هذه الحالة بين الطوائف الإسلاميّة ، وخصوصاً العقائدية منها ، ولكنّنا نرى أنّ الاختلاف العقائدي موجود بين الطوائف الإسلاميّة ولكن مع ذلك لا يستلزم تكفير طائفة لاُخرى .
ولغرض توضيح المطلب أكثر نقول : إنّ الدين يتضمّن مرتبتين : مرتبة الظاهر ، وهي الإسلام الذي تتضمّن الإقرار بالشهادتين بلسانه ، ومرتبة الباطن ، وهي الإيمان الذي يكون عبارة عن الاعتقاد بالله والرسول ( صلى الله عليه وآله ) والمعاد وبعض ضرورات الدين ، كمودّة أهل البيت والصلاة وغيرها من ضرورات الدين ، فأمّا المرتبة الاُولى فمن وصل إليها فله ما للمسلمين وعليه ما عليهم ، ويحرم دمه وماله وعرضه ، وله حقوق المواطنة الإسلاميّة في الأحوال الشخصيّة والمعاملات ، وهذا ليس مجرّد رأي مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، بل هذا هو رأي المسلمين جميعاً إذا استثنينا التكفيريّين منهم .

198

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست