responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 190


وأندونيسيا وماليزيا والهند ، فهذا التغييب سبب في زيادة حالة الفرقة بين المسلمين ، فلماذا هذا التغييب لطوائف عديدة من المسلمين ، فهؤلاء المغيّبين يشعرون بأنّهم مستبعدون من الصفّ الإسلامي .
جهات الاتّفاق بين المجتمعات الإنسانيّة من النقاط المهمّة التي يثيرها القرآن الكريم في آياته المباركة هي بيان حالة الاشتراك بين النّاس جميعاً في الكثير من الجوانب ، فمن هذه الآيات - مثلاً قوله تعالى : * ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِير مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) * [1] ، فإنّ تكريم بني آدم وتفضيلهم على الكثير من المخلوقات الاُخرى جهة مشتركة بين جميع النّاس من دون استثناء ، ولهذا نجد أنّ هناك بعض البحوث في الحوزة العلميّة تعتبر أنّ هذه الآية تمثّل أصلاً قانونياً من اُسس التقنين الإسلامي ، وهو أنّ الأصل في الإنسان أن يكون محترماً ، وأن تكون له حرمة إلاّ ما أخرجه الدليل ، أي الإنسان الذي يرتكب جريمة أو إثماً يكون قد خالف المقرّرات الشرعيّة وتجاوز الحدود الإلهيّة ، فلا بدّ من وجود رادع له وعقاب يحدّده الشرع .
وكذلك من الآيات التي تبيّن حالة الاشتراك بين النّاس هي آية الفطرة في قوله تعالى : * ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ) * [2] ، فالفطرة من الجوانب المشتركة بين جميع النّاس ; لأنّها مخلوقة فيهم من قِبل الله على حدٍّ سواء .
نعم هناك تغيير لهذه الفطرة من خلال التربية أو البيئة أو المجتمع وغيرها من



[1] سورة الإسراء : الآية 07 .
[2] سورة الروم : الآية 03 .

190

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست