responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 14


< فهرس الموضوعات > الدين الإسلامي خالد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المجتمعات العلمانية بين قبول الدين ورفضه < / فهرس الموضوعات > وقال تعالى : * ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الاسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) * [1] .
وكيف كان فهذه الآية بإطلاقها شاملة لكلّ من كان قبل النبيّ محمّد ( صلى الله عليه وآله ) وبعده أيضاً .
الدين الإسلامي خالد هذا البحث - بحث خلود الدين الإسلامي إلى يوم القيامة - هو بحثٌ أديانيٌ ، أو بحثٌ أيديولوجي بالتعبير اللاتيني ، يعني بحثٌ عقائدي ، وهو محل جدل واسع وصخب علمي كبير بين الأديان والثقافات الشرقيّة والغربيّة والتيارات الفكريّة المختلفة ، سواءً كانت تلك التيارات اجتماعيّة أو حقوقيّة أو قانونيّة ، ومن هذه التيارات تيار العلمانيّين من المسلمين - أو المتعلمنين من المسلمين أو العلمانيّين من الغرب ، ومن المعلوم أنّ للعلمانيّين أمواجاً مختلفةً ، وأنّ هذه الأمواج ليست على وتيرة واحدة .
المجتمعات العلمانية بين قبول الدين ورفضه ما نريد أن نشير إليه هنا أنّ المجتمع الغربي أو مجتمع جنوب شرق آسيا كاليابان ، وهي مجتمعات تعتمد على المؤسسات المدنيّة - ويعبّر عنها بالمجتمع المدني فهذه المجتمعات وإن كانت علمانيّة إلاّ أنّها لم تطلّق الدين طلاقاً مؤبّداً ، وأنّهم حفظوا - ولو بالشكل موروثهم الحضاري والثقافي والديني كلٌ بحسب دينه ، سواءً كانوا في اليابان ، أو في الهند ، أو في أوروبا المسيحيّة ; وذلك لأنّ طبيعة المجتمعات البشرية تجعل منها مستودعاً تُختزن فيه الموروثات الحضارية ، ومن المستحيل أن يبدأ أيّ مجتمع بشري من الصفر ، بل لا بدّ أن يرث من الاُمم السابقة ما يرث ، ولهذا نلاحظ أنّ



[1] سورة آل عمران : الآية 85 .

14

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست