الشريعة والدين والفرق بينهما قال تعالى : * ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) * [1] .وقال تعالى : * ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً ) * [2] .هذه الآيات وغيرها تثبت أبديّة الدين الإسلامي ، وأنّه الدين السماوي الخالد . فقوله تعالى : * ( لِلْعَالَمِينَ ) * ، هو قول مطلق يشمل كلّ الاُمم التي تأتي بعد النبيّ محمّد ( صلى الله عليه وآله ) .وقال تعالى : * ( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَد مِن رِّجَالِكُمْ وَلكِن رَّسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْء عَلِيماً ) * [3] .وقال تعالى : * ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الاِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيَاً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) * [4] .
[1] سورة الأنبياء : الآية 107 . [2] سورة الفرقان : الآية 1 . [3] سورة الأحزاب : الآية 40 . [4] سورة آل عمران : الآية 19 .