نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 103
تاريخ الرثاء الحسيني كثيراً ما يطرح هذا السؤال من قِبل بعض المخالفين ، وهو : ما هي المبرّرات الشرعيّة التي تجيز لكم تجديد الحزن والرثاء في كلّ عام لشهادة السبط في كربلاء ؟ وقبل الإجابة على هذا السؤال ، لا بدّ أوّلاً من معرفة تاريخ إقامة الرثاء الحسيني على وجه المعمورة ، فإنّ الرثاء الحسيني ينقسم إلى مرحلتين : الاُولى : وهي المرحلة التي سبقت فترة النبيّ الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، حيث إنّ الكتب التاريخيّة والحديثيّة تنقل لنا الأخبار التي تدلّ على أنّ الأنبياء السابقين ( عليهم السلام ) كانوا يندبون الحسين في الكثير من المواقف التي تمرُّ بهم [1] ، بل إنّ بعضهم ( عليهم السلام ) ممّن تأسّى بالحسين ( عليه السلام ) عندما اُصيب بأذى من قومه ، فاختار المواساة لسيّد الشهداء على معاقبة قومه [2] ، وإن دلّ ذلك على شيء فإنّما يدلّ على أنّ الرثاء الحسيني كان يقام في العهود السابقة من قِبل الأنبياء السابقين ، وقبل حصول الفاجعة ، وأنّه من سنن الأنبياء ( عليهم السلام ) .
[1] راجع كامل الزيارات : 142 ، الباب 21 . [2] راجع كامل الزيارات : 137 ، الباب 19 .
103
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 103