responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 76


لا يقتصر على القضاء الإسلامي ، بل هو العرف القانوني عند غير المسلمين أيضاً ، فإذا انسدّت الأبواب في التحقيقات القانونيّة والقضائيّة تصل النوبة حينئذ للحلف ، وكلّ بلد يحلف بالرمز المقدّس الذي يعتقد به ، سواءً كان هذا الرمز دينياً عند من يؤمنون بالدين ، أو رمزاً وطنياً مقدّساً عند من لا يؤمنون بالدين ، ولو راجعنا قضاء أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) الباهر للعقول لوجدناه يبحث ويحقّق عن أسباب النزاع والأدلّة والبراهين القضائيّة التي توصله إلى الحقيقة ، بل إنّ أكثر أعاجيب قضاء أمير المؤمنين كان بهذه الطريقة وليس بالاعتماد على اليمين والشهود ، والذين أثاروا هذا الإشكال لم يطّلعوا على القضاء الإسلامي في مدرسة أهل البيت ( عليهم السلام ) بصورة جيّدة .
الإشكال الثاني :
القبيلة والعصبة ودور الإسلام في المحافظة عليها نلاحظ أنّ الدين الإسلامي يدعو للمحافظة على الاُسرة وعلى وشائج القرابة ، بل هو يحافظ على لحمة السبب بالإضافة إلى لحمة النسب ، فما نلاحظه من أنّ بعض الأشخاص عندما يخرج من بيئته المحافظة إلى بيئة اُخرى بعيدة عن الرقابة الاجتماعيّة نحرف سلوكه عمّا كان عليه عندما كان يعيش في بيئته ، ولذلك فمن المفيد الحفاظ على الأعراف التي لا تتعارض مع الدين ، لأنّها تكون كالمانع والحصن الذي يحمي الناس ، وخصوصاً الشباب ، من دواعي وأسباب الانحراف ، ولهذا لم يقطع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أوصال شبكة القبائل الموجودة في ذلك الزمان مع أنّ الإسلام قد عانى من هذه القبائل ووجّهت له ضربات قاسية ، كما حدث ذلك في معركة الأحزاب حينما تحزّبت القبائل لمواجهة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ودين الإسلام ، وكذلك تحزّبت لإقصاء الوصيّ بعد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ومع ذلك حافظ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) على بناء القبيلة لما فيه من إيجابيات ، منها : أنّها نوع من النظام الاجتماعي الذي يحفظ الإنسان - من خلال الانتماء إليه‌ عن حالة الانفلات والخروج عن الرقابة الاجتماعيّة .

76

نام کتاب : الحداثة ، العولمة ، الإرهاب في ميزان النهضة الحسينية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست