responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 93


في مع الأولين حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر .
ثم انتهى في كلامه إلى بيعة عثمان فذكر عبد الرحمن في اختياره لعثمان عليه وقال ونهض واحد لضغنه ومال الآخر لصهره وكان عبد الرحمن صهرا لعثمان على أخته في الكلام الثابت في الخطبة إلى آخرها وقوله ( ع ) في أول خطبة خطبها بعد قتل عثمان وبيعة الناس له قد مضت أمور كنتم فيها غير محمودي الرأي أما لو أشاء لقلت ولكن عفا الله عما سلف سبق الرجلان وقام الثالث كالغراب همته بطنه وفرجه يا ويله لو قص جناحه وقع رأسه لكان خيرا له حتى انتهى إلى قوله وقد أهلك الله فرعون وهامان وقارون .
فيما يتصل بهذه الخطبة إلى آخرها .
وقوله ( ع ) عند بيعة عبد الرحمن لعثمان يوم الشورى والله ما أملت إلا ما أمل صاحبك من صاحبه دق الله بينكما عطر منشم [1] ثم انصرف في أمثاله لهذا الكلام كثيرا إن قصدنا إثباته لطال به الكتاب وفي ثبوت النص على أمير المؤمنين بالإمامة في القرآن والأخبار المتواترة عن النبي صلى الله عليه وآله أوضح دليل على أنه ( ع ) لم يكن قاضيا بتقديم أحد عليه في مقام النبوة ولا مصوبا لهم في ادعاء الإمامة فكيف وقد تظافرت الأخبار بما ذكرناه ومما كشف به عن عقيدته فيه ورأيه في القوم على ما بيناه ولو لم يكن نص عليه بالإمامة ولا ورد عنه مقال في إنكار ما صنعه القوم في التقديم عليه في الأمر لكان الدليل القاهر على فضله ( ع ) بثبوته عن جماعتهم بذلك كافيا في كراهة أمرهم وإنكاره عليهم ولو فسد الطريق في ذلك أجمع واشتبه الأمر فيه لم يعترض ريب في إنكاره إحداث عثمان بن عفان التي أجمع على إنكارها المهاجرون والأنصار والتابعون بإحسان وما تظاهرت به الأخبار من



[1] تقدم بيان هذا المثل .

93

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست