نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 36
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وآله : ( علي مع الحق والحق مع علي ) [1] . وقوله صلى الله عليه وآله ( اللهم أدر الحق مع علي حيث ما دار ) [2] . وهذا أيضا خبر قد رواه محدثوا العامة وأثبتوه في الصحيح عندهم ولم يعترض أحدهم لتعليل سنده ، ولا أقدم منهم مقدم على تكذيب ناقله وليس توجد حجة في العقل ولا السمع على فساده فوجب الاعتقاد بصحته وصوابه . ومن ذلك قوله صلى الله عليه وآله ( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ) وهذا في الرواية أشهر من أن يحتاج معه إلى جمع السند له وهو أيضا مسلم عند نقلة الأخبار وقوله صلى الله عليه وآله : ( قاتل الله من قاتلك وعادى الله من عاداك ) والخبر بذلك مشهور وعند أهل الرواية معروف مذكور . ومن ذلك قوله صلى الله عليه وآله من آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ( فحكم أن الأذى له أذى الله والأذى لله جل اسمه ضلال مخرج عن الإيمان . قال الله تعالى : ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) . وأمثال ما أثبتناه من هذه الأخبار في معانيها الدالة على صواب علي ( ع ) وخطأ مخالفيه كثيرة أن عملنا على إيراد جميعها طال به الكتاب وانتشر الخطاب ، وفيما أثبتناه منه دليلا للحق منه كفاية في الغرض الذي نأمله إن شاء الله .
[1] تاريخ بغداد ( ج 14 ص 321 ) ومستدرك الحاكم ( ج 3 ص 119 ) والتلخيص للذهبي بهامشه . [2] مستدرك الحاكم النيسابوري ( ج 3 ص 124 ) .
36
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 36