responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 144


< فهرس الموضوعات > خطبة الحسن ( ع ) بالكوفة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مخادعة ابن عباس لأبي موسى الأشعري < / فهرس الموضوعات > وبلغ رسالات ربه ، فلما ألم به الصدع ورتق به الفتق وأمن به السبيل وحقن به الدماء وألف به بين ذوي الأحقاد والعداوة الواغرة في الصدور ، والضغائن الكامنة في القلوب ، قبضه الله عز وجل إليه حميدا وقد أدى الرسالة ونصح للأمة ، فلما مضى صلى الله عليه وآله لسبيله دفعنا عن حقنا من دفعنا وولوا من ولوا سوانا ثم ولاها عثمان بن عفان فنال منكم ونلتم منه حتى إذا كان من أمره ما كان أتيتموني فقلتم بايعنا فقلت لكم لا أفعل ; فقلتم بلى لا بد من ذلك ، فقبضتم يدي فبسطتموها وتداككتم علي تداك الإبل الهيم على حياضها يوم ورودها ، حتى لقد خفت إنكم قاتلي ، أو بعضكم قاتل بعض ; فبايعتموني وأنا غير مسرور بذلك ولا جذل ، وقد علم الله سبحانه إني كنت كارها للحكومة بين أمة محمد ، ولقد سمعته يقول ! ما من وال يلي شيئا من أمر أمتي إلا أتى الله يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه على رؤوس الخلائق ، ثم ينشر كتابه فإن كان عادلا نجا وإن كان جائرا هوى . ثم اجتمع علي ملؤكم وبايعني طلحة والزبير وأنا أعرف الغدر في وجهيهما والنكث في عينيهما ثم استأذناني في العمرة فأعلمتهما أن ليس العمرة يريدان فسارا إلى مكة واستخفا عائشة وخدعاها وشخص معها أبناء الطلقاء فقدموا البصرة وهتكوا بها المسلمين وفعلوا المنكر ، ويا عجبا لاستقامتهما لأبي بكر وعمر وبغيهما علي وهما يعلمان إني لست دون أحدهما ولو شئت أن أقول لقلت ، ولقد كان معاوية كتب إليهما من الشام كتابا يخدعهما فيه فكتماه عني وخرجا يوهمان الطغام أنهما يطلبان بدم عثمان والله ما أنكرا علي منكرا ولا جعلا بيني وبينهما نصفا وأن دم عثمان لمعصوب بهما ومطلوب فيهما يا خيبة الداعي إلى ما ادعا وبماذا أجيب ، والله إنهما لفي ظلالة صماء وجهالة عمياء وإن الشيطان قد دبر لهما حزبه واستجلب منهما خيله ورجاله ليعيد الجور إلى أوطانه ويرد الباطل إلى نصابه . ثم رفع يديه وقال : اللهم إن طلحة والزبير

144

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست