responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 129


< فهرس الموضوعات > كان النبي صلى الله عليه وآله يأمر نساءه بالجلوس في بيوتهن < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كانت سودة بنت زمعة بعد نزول آية الحجاب لم تحج مخافة العقاب < / فهرس الموضوعات > البصرة وتكتب إلى أم سلمة فتخرج معك فإنها لك قوة فقال أمير المؤمنين بل أنهض بنفسي ومن معي في اتباع الطريق وراء القوم فإن أدركتهم بالطريق أخذتهم وإن فاتوني كتبت إلى الكوفة واستمددت الجند من الأمصار وسرت إليهم .
وأما أم سلمة فإني لا أرى إخراجها من بيتها كما رأى الرجلان إخراج عائشة فبينما هم في ذلك إذ دخل عليهم أسامة بن زيد وقال لأمير المؤمنين فداك أبي وأمي لا تسر وحدك وانطلق إلى ينبع وخلف على المدينة رجلا وأقم بمالك فإن العرب لهم جولة ثم يصيرون إليك [1] .
فقال له ابن عباس إن هذا القول منك يا أسامة على غير غل في صدرك فقد أخطأت وجه الرأي منه ليس هذا برأي ( بعير يكون والله كهيئة الضبع في مغارتها ) فقال أسامة فما الرأي قال ما أشرت به إليه وما رأى أمير المؤمنين لنفسه .
ثم نادى أمير المؤمنين عليه السلام في الناس تجهزوا للسير فإن طلحة والزبير قد نكثا البيعة ونقضا العهد وأخرجا عائشة من بيتها يريدان البصرة لإثارة الفتنة وسفك دماء أهل القبلة ثم رفع يديه إلى السماء فقال اللهم إن هذين الرجلين قد بغيا علي ونكثا عهدي ونقضا عقدي وشاقاني بغير حق سومهما ذلك اللهم خذهما بظلمهما واظفرني بهما وانصرني عليهما ثم خرج في سبعمائة رجل من المهاجرين والأنصار واستخلف على المدينة تمام بن عباس وبعث قثم بن عباس إلى مكة [2]



[1] في تاريخ الطبري ( ج 5 - ص 160 ) ذكر هذا الرأي لابن عباس .
[2] تاريخ الطبري ( ج 5 - ص 169 ) وفي تذكرة الخواص ص 201 كان المأمون يقول لبني العباس لما ولي الأمر من تولاه قبل علي ( ع ) لم يولوا أحدا من بني العباس ولا بني هاشم فلما صارت إلى أمير المؤمنين ترك آل أبي طالب وأقبل على بني العباس فولى عبد الله البصرة وعبيد الله اليمن ومعبدا مكة وقثم البحرين وما ترك أحدا ممن ينتمي إلى العباس إلا ولاه فهلا نكافأه في ولده .

129

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست