responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 127


الله صلى الله عليه وآله هاتكة حجابا قد ستره علي اجعلي حصنك بيتك وقاعة البيت قبرك حتى تلقينه وأنت على ذلك أطوع ما تكوني له ما لزمتيه وانظري بنوع الدين ما حلت عنه .
فقالت لها ما أعرفني بوعظك واقبلني لنصحك ولنعم المسير مسير فزعت إليه وأنا بين سائرة ومتأخرة فإن أقعد فمن غير جزع وإن أسير فإلى ما لا بد من الازدياد منه .
فلما رأت أم سلمة أن عائشة لا تمتنع عن الخروج عادت إلى مكانها وبعثت إلى رهط من المهاجر بن والأنصار قالت لهم لقد قتل عثمان بحضرتكم وكانا هذان الرجلان أعني طلحة والزبير يشيعان عليه كما رأيتم فلما قضى أمره بايعا عليا وقد خرجا الآن عليه زعما أنهما يطلبان بدم عثمان ويريدان أن يخرجا حبيسة رسول الله معهم وقد عهد إلى جميع نسائه عهدا واحدا أن يقرن في بيوتهن [1] فإن كان مع عائشة عهد سوى ذلك تظهره وتخرجه إلينا نعرفه فاتقوا الله عباد الله فإنا نأمركم



[1] في تفسير روح المعاني للآلوسي ( ج 22 - ص 6 ) عند قوله تعالى ( وقرن ) روى البزار عن أنس أن النساء جئن إلى رسول الله بعد نزول الآية فقلن لقد ذهب الرجال بالفضل والجهاد فهل لنا عمل ندرك به فضل المجاهدين فقال : من قعدت منكن في بيتها فإنها تدرك عمل المجاهدين . قال الآلوسي وقد يحرم عليهن الخروج الزيارة والمسجد ويكون محرما كبيرة إذا تحققت الفتنة بخروجهن وفي الدر المنثور للسيوطي ( ج 5 - ص 196 ) أن سودة بنت زمعة زوجة النبي صلى الله عليه وآله لم تحج بعد نزول الآية فقيل لها في ذلك قالت إني حججت واعتمرت وأمرني ربي تعالى شأنه أن أقر في بيتي فلا أخرج حتى تخرج جنازتي قال وأخرج مسروق إن عائشة كلما قرأت ( وقرن في بيوتكن ) تبكي حتى تبل خمارها .

127

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست