responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 126


الجنود من فارس وبلاد المشرق لمعونته على الطلب بدم عثمان وقد كاتبنا معاوية بن أبي سفيان أن ينفذ لنا الجند من الشام فإن أبطئنا عن الخروج خفنا أن يدهمنا علي ( ع ) بمكة أو في بعض الطريق فيمن يرى رأيه في عداوة عثمان خوفا من أن يفرق كلمتنا وإذا أسرعنا المسير إلى البصرة وأخرجنا عامله منها وقتلنا شيعته بها واستعنا بأمواله منها كنا على الثقة من الظفر بابن أبي طالب وإن أقام بالمدينة سيرنا إليه جنودا حتى نحصره فيخلع نفسه أو نقتله كما قتل عثمان وإن سار فهو كالئ ونحن جامون وهو على ظاهر البصرة ونحن بها متحصنون فلا يطول الزمان إلا بفل جموعه وإهلاك نفسه أو إراحة المسلمين من فتنته .
أم سلمة تحذر عائشة :
وبلغ أم سلمة اجتماع القوم وما خاضوا فيه فبكت حتى اخضل خمارها ثم أدنت ثيابها فلبستها ومشت إلى عائشة لتعظها وتصدها عن رأيها في مظاهرة أمير المؤمنين ( ع ) بالخلافة وتقعدها عن الخروج مع القوم فلما صارت إليها قالت إنك عدة رسول الله بين أمته وحجابك مضروب على حرمته وقد جمع القرآن ذيلك فلا تبدنيه وأملك خفرك فلا تضحيها الله الله من وراء هذه الآية قد علم رسول الله مكانك لو أراد أن يعهد إليك لفعل بل نهاك عن الفرط في البلاء وإن عمود الدين لا يقام بالنساء إن انثلم ولا يشعب بهن إن انصدع فصدع النساء غض الأطراف وحف الأعطاف وقصر الوهادة وضم الذيول وما كنت قائلة لو أن رسول الله عارضك ببعض الفلاة ناصة قلوصا من منهل إلى آخر قد هتكت صداقته وتركت عهدته أن يغير الله بك لهواك على رسول الله أتدرين والله لو سرت مسيرك هذا ثم قيل لي ادخلي الفردوس لاستحيت أن ألقى رسول

126

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست