responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 119


يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون ) وقد كان حسان ممن يشكر نعمة عثمان عليه وإحسانه إليه ولم يكن ممن يرجع إلى تقوى فيحجزه من الباطل فيما ادعاه وإن امرأ يعتمد على قول حسان وأمثاله في القدح على أمير المؤمنين ويصوب استنفار الناس عليه وإغرائهم به لخفيف الميزان عند الله بين الخسران وبالله المستعان فتنة الجمل :
باب : الخبر عند ابتداء فتنة أصحاب البصرة في تدبيرها والاجتماع منهم على العمل عليها وما جاءت به الأخبار المتظافرة في ذلك قد أسلفنا القول في أسباب هذه الفتنة والدواعي إليها والأغراض التي كانت فيها وذكرنا من براهين الحق على ما أصلناه من المذهب الصحيح في ذلك وإبطال شبهات الضالين فيه ونحن نبدأ بشرح القصة في ابتداء أمر أصحاب الفتنة ، وما عملوا عليه فيها وتجدد من رأيهم في تدبيرها حسبما جاءت به الأخبار المستفيضة بين العلماء بالسير والحوادث المشهورة .
فصل : لما تم أمر البيعة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) واتفق على طاعته كافة بني هاشم ووجوه المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان وأيس طلحة والزبير مما كانا يرجوان به من قتل عثمان بن عفان من البيعة لأحدهما بالإمامة وتحققت عائشة بنت أبي بكر تمام الأمر لعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين واجتماع الناس عليه وعدو لهم عن طلحة والزبير وعلمت أنه لا مقام لهما بالمدينة بعد خيبتهما مما أملاه من الأمر وعرف عمال عثمان أن أمير المؤمنين لا يقرهم على ولاياتهم وأنهم إن ثبتوا في أماكنهم أو صاروا إليه طالبهم الخروج مما في أيديهم من أموال الله عز وجل وحذروا من عقابه على تورطهم في خيانة المسلمين وتكبرهم على المؤمنين واستحقاقهم بحقوق المتقين واجتبائهم الفجرة

119

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست