responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 118


وهذا القول مقبول عند الشيعة لأنه قاله بمحضر من رسول الله ومشهده فلم ينكر عليه فصارت الحجة في صوابه شهادة رسول الله بحقه والناصبة بأجمعها ترد عليه وتكذبه فيه ثم تقبل قوله في القذف الباطل وحال الفتنة الظاهرة ولا شاهد لهم على ما ادعوه ثم هو في وصفه لعثمان بأنه ظلم فيما صنع به وإنه كان بريئا عند الله ومن أهل التقى والإيمان مردود الشهادة عند جميع حاصري عثمان وقاتليه من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان وعند كافة الشيعة والمعتزلة والخوارج حين قال :
ضحوا بأشمط عنوان السجود له * يقطع الليل تسبيحا وقرآنا إذ كان حسان مكذبا في قوله على مذهب ما ذكرناه من أهل القبلة ومردود الشهادة بما سلف له من قذف المحصنات لم يعتمد في الحجة بقوله المفترى به ومن برهان شمله الخذلان ثم هو في قول له آخر يكذب عند الشيعة بأجمعها وجمهور المعتزلة والمرجئة والحشوية القائلين بأن أمير المؤمنين ( ع ) كان أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله وأبي علي الجبائي وابنه ورهطهما ومن شركهما في الوقف وترك القطع في التفضيل لأحد من الخلفاء الأربعة على غيره وذلك في مرثيته لأبي بكر :
إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة * فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها وأعدلها * بعد النبي وأوقاها بما جملا الثاني التالي المحمود مشهده * وأول الناس ممن صدق الرسلا وهذا يكشف لك عن سقوط من تعلق في شئ من الدين بقول حسان من إبطال من جعل قوله حجة على كل حال وتبيين أنه كان في ما يقول نظما ونثرا على مذهب الشعراء الذين لا يتقون السيئات ولا يتورعون عن الخطيئات ولا يبالون بارتكاب الزلات ويقدمون على الأباطيل في ارتكاب الموبقات ممن وصفهم الله تعالى في كتابه فقال ( والشعراء

118

نام کتاب : الجمل نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست