responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 460


بمعروف ونهى عن منكر ، وله رأي صائب وحسنات خفيات ، وهو معتق مفيد الآتي . مات سنة تسع عشرة وسبعمائة . ذكره ابن فرحون ، وقد سمع على الجمال المطري وكافور القصري في سنة ثلاث عشرة وسبعمائة تاريخ المدينة لابن النجار ، وذكره المجد ، فقال : كان من رؤساء الخدام كبرائهم الأعلام مبادراً عند اللقاء إلى السلام محاذراً ما لا يغني عن الكلام ، وإذا جلس إلى الشيخ أمر بالمعروف ونهى عن المنكر على الدوام ، وقام في ذلك على الشيخ أشد القيام ، ويغتنم الشيخ موافقته فيما يقوله غاية الاغتنام . وكان ذا رأي صائب وفكر ثاقب ، وجملة صالحة من المفاخر والمناقب ، له كثير حسنات اجتهد في إخفائها حتى خفي وحفظ من شر الرياء والسمعة فيها وكفي ، ثم أراد الله إظهار ذلك فظهر بعد أن توفي ، وغرس في الحرم غرساً صالحاً ، وأعتق خادماً ديناً فالحاً ، وكان لقبه أميناً كاسمه مفيداً .
صواب : الشمس الملطي ، شيخ الخدام ، سيأتي له حكاية مع الثناء عليه في هارون بن عمر بن الزغب .
صواب : الشمس المغيثي ، أحد خدام المسجد النبوي ، كان فائقاً في دينه وورعه ، ولذا كان أول من يأخذ المحط من خدمة المسجد يعلق قنديله ، وأول من يشق طريقة إلى المسجد من المصلين ، ولزم أسطوانة المهاجرين وهي الثالثة من أسطوان التوبة عند المحققين حتى عرف بها ، وكان إذا جاءت نوبته في الخدمة يصنع الأطعمة الكثيرة والألوان الفاخرة ، ويدعو إليها من عرفه ومن لم يعرفه ، وكذلك كان يفعل جميع لخدام سوى أنهم يتفاضلون بحسب السخاء .
يريدون بذلك وجه الله تعالى . ذكره ابن فرحون ، وأنه قام معهم بعد وفاة والدهم في تحريض شيخ الخدام ظهير الدين على كف منصور الأمير بالبلد عن ميله مع من سعى عنده في وظائفهم كسبع سيده بالمال ، وقال : والله لا يصل هذا اللعين إلى وظيفتنا ، ولا يقرأ فيها أبداً إلا أن يفعل بي كذا وكذا . فكف . اتفق أن دارت الدوائر على ذلك الرجل حتى أخرج من جميع وظائفه المتعلقة بالحرم وكانت وفاة صاحب الترجمة في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة ظناً ، ودفن أمام باب قبة سيدي إبراهيم عليه السلام ، وذكره المجد فقال : كان من الخدام الموصوفين بالدين المتين والورع المكين والسابقين إلى الخيرات الفاخرة . واللاحقين بالسالفين من أولئك الفئة الزاهرة . كان مجتهداً في البدار إلى مباشرة الخدمة الشريفة ، معتنياً على الاستباق إلى تعليق القناديل وما تعلق بها من وظيفة ، وكان من أول الداخلين إلى المسجد للصلاة والحائزين بها من مواهب الله أجزل الصلات . لزم أسطوانة المهاجرين وإليها ألف وواظب على الصلاة إليها حتى بها عرف . بذل في طاعة الله الأيام فليله قام ونهاره صام وقوي له بحبل الله الاعتصام ، ولاقى أرباب الدولة بصولة أمضى من حد الصمصمام ، وأما في إطعام الطعام وإكرام الأقوام ،

460

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست