نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 190
أشعب بن جبير المدني الطمع : الذي يضرب به فيه المثل ، ويعرف بابن حميدة ، وكانت مولاة لأسماء ابنة الصديق رضي الله عنهما ، وأما هو ، فقيل : إنه من موالي عثمان ، وقيل : ولاؤه لسعيد بن العاص الأموي ، وقيل : مولى فاطمة ابنة الحسين ، وقيل : مولى ابن الزبير ، ويقال : إنه لقي عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وكان خاله الأصمعي ، ممن قيل : إنه يجيد الغناء ، روى عن عكرمة ، وأبان بن عثمان ، وسالم بن عبد الله ، وعنه : معدي بن سليمان ، وأبو عاصم النبيل ، وغيرهما ، وله نوادر في التطفيل ، فيها المكذوب والملصق ، ومن أصح ذلك : ما روى الأصمعي أن الصبيان عبثوا به ، فقال لهم : ويحكم اذهبوا ، فسالم يقسم تمراً ، فعدوا ، فعدا معهم ، وقال : ما يدريني ؟ لعله حق ، وهي مروية عن الشافعي ، لكن في جوز بدل تمر ، وهو قريب ، وقال أبو عاصم : أخذ بيدي ابن جريج ، فأوقفني عليه ، فقال له : حدثه بما بلغ من طمعك ، فقال : ما زفت امرأة بالمدينة إلا كنست بيتي رجاء أن تهدي إلي ؟ ، وأفردت أخباره بالتأليف ، وفي الميزان ورابع الإصابة منها الكثير ، وذكر عمر بن شبة عن إسحاق الموصلي عن الفضل بن الربيع ، قال : كان أشعب عبداً في سنة أربع وخمسين ومائة ، ثم خرج إلى المدينة ، فلم يلبث أن جاء نعيه ، وكان أبوه مولى لآل الزبير ، فخرج مع المختار الثقفي ، فقتله مصعب ، وذكر أبو الفرج الأصبهاني : أن مولده سنة تسع من الهجرة ، وزاد : أنه هلك في خلافة المهدي ، وفيه : أنه كانت فيه خلال ، إحداها : جودة الغناء ، والثانية : حسن العشرة ، والثالثة : كثرة النوادر ، والرابعة : أنه أقوم أهل زمانه ، بحجج المعتزلة ، ثم ذكر - بهذا السند - أن له قصة مع ابن عمر رضي الله عنهما : أنه كان يلثغ ، فيجعل الراء نوناً ، وكذلك اللام ، وروى الثوري الأصعمي ، قال : قال أشعب : نشأت أنا وأبو الزناد في حجر عائشة بنت عثمان ، فلم يزل يعلو وأسفل ، وقال أبو الفرج أيضاً : أخبرني الجوهري ، حدثني النوفلي ، سمعت أبي يقول : رأيت أشعب ، وقد أرسل إليه المهدي ، فقدم به عليه ، وكان أدرك عثمان ، فرأيته دخل بعضه في بعض ، حتى كأنه فرخ ، وعليه جبة من وشي ، فقال له رجل ، هبها لي ، فقال : يا بارد لم تردها ، وإنما أردت أن يقال : أطمع من أشعب ، وقال الزبير بن بكار : حدثنا شعيب بن عبيدة بن أشعب عن أبيه عن جده ، قال : كانت سكينة ابنة الحسين عند زين بن عمرو بن عثمان بن عفان ، وكانت أحلفته أن لا يمنعها سفراً - فذكر قصة ، وذكر بهذا السند نوادر ، قال الخطيب : قيل إنه مات سنة أربع وخمسين ومائة ، قال الذهبي في ميزانه : فإن صح أنه ولد في خلافة عثمان - ولا أدري ذلك بصح أم لا - ؟ فقد عمر مائة وعشرين سنة . أشعث - بالمثلثة - بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص - مالك - الزهري المدني : روى عن عمه عامر بن سعد ، وعنه الأعرج ، ومحمد بن علقمة ، ويحيى بن الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن بن عوف ، قال أبو زرعة : روى عن جده مرسلاً ، وذكره ابن حبان في الثقات .
190
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 190