responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 96


وملائكته يصلون أمر بتشريفه تشريفا مخلدا ، وجعل امتثاله عبادة لنفسه ، وقرره على ألسنة أوليائه وملائكته ، في أذكارهم ، ومناجاتهم ، وعباداتهم في مقامات القرب ومواطن الأنس به تعالى . ومن هنا نعرف حكمة استدعاء النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم من أمته الصلاة عليه وعلى آله ، وذلك كرامة وتشريفا لنا ، وأجرا وثوابا ولغير ذلك من الفوائد التي لا تحصى ، منها : أن الدعاء مؤثر في استدار فضل الله ونعمته ورحمته وما وعد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم من الحوض والشفاعة والوسيلة ، وغير ذلك من المقامات المحمودة غير محدودة على وجه لا يتصور الزيادة فيها . .
قال الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام في الصلاة على جده : [ اللهم سامك المسموكات ، وداحي المدحوات ، وخالق الأرض والسماوات ، أخذت علينا عهدك واعترفنا بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأقررنا بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فسمعنا وأطعنا ، وأمرتنا بالصلاة عليهم فعلمنا إن ذلك حق فاتبعناه .
اللهم إني أشهدك وأشهد محمدا ، وعليا والثمانية حملة العرش والأربعة الأملاك خزنة علمك إن فرض صلاتي لوجهك ، ونوافلي وزكواتي وما طاب لي من قول وعمل عندك فعل محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين . اللهم اقرر عيني بصلاته وصلاة أهل بيته ، وأسألك اللهم أن توصلنيهم وتقربني بهم لديك كما أمرتني بالصلاة عليه ، وأشهدك أني مسلم له ولأهل بيته عليهم السلام ، غير مستنكف ولا مستكبر .
فزكنا بصلواتك ، وصلوات ملائكتك إنه في وعدك وقولك : { هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما * تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما } ، فأزلفنا بتحيتك ، وسلامك ، وامنن علينا بأجر كريم من رحمتك ، واخصصنا من محمد بأفضل صلواتك { وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم } ، وزكنا بصلواته ، وصلوات أهل بيته ، واجعل ما آتيتنا من علمهم ، ومعرفتهم مستقرا عندك ، مشفوعا لا مستودعا يا أرحم الراحمين ] [51] .



[51] البحار ج : 94 ، ص : 66 ، رواية : 54 ، باب : 29 . وج : 98 ، ص : 252 ، رواية : 4 .

96

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست