responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 74


وقال بعض العرفاء : وهذه الصلوات لا تعود على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بالكمال ، فإن الله سبحانه وتعالى قد أعطى الكمالات اللائقة لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، أما الشئ الذي نطلبه منه تعالى فليس بعنوان علة فاعلة وواسطة في الفيض على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لأن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كامل ولا تزيده هذه الصلوات كمالا ، لكن بواسطة هذه الصلوات تظهر كمالاته وتكون علة فيض الرحمة الإلهية .
وأضاف في محل آخر منه : نحن لا نوصل خيرا للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لأن كل ما عندنا هو من بركات النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كالبستاني الذي يقدم باقة ورد في يوم العيد لصاحب البستان الذي يعمل فيه ، وهذا الورد من نفس صاحب البستان ، فهل قدم هذا البستاني شيئا من عنده ؟
فأي خير نحصل عليه هو ناتج عن غرس النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فنحن إنما نقدم باقة ورد لحضرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم من بستانه ، فعلى هذا لا تزيده صلواتنا وتحياتنا كمالا ، لكنها بالنسبة لنا نوع من التقرب ، وبها نصل إلى كمالنا ومعنى الصلوات التي نصليها على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم هي : إلهي أنزل رحمتك على محمد وآل محمد ، فعند ما تنزل الرحمة على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فهي تصيب الآخرين ، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم مجرى الفيض الإلهي ، وإذا أردتم أن توصلوا خيرا للآخرين فيجب أولا أن تنزلوا الرحمة على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بعنوان الرحمة الخاصة لكي تصل إلى الآخرين .
لهذا قال الإمام علي عليه الصلاة والسلام إذا أردتم الدعاء أو الطلب من الله في أي وقت ، فصلوا على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وعلى آله مع الدعاء أو بعده ذلك لأن الصلوات على دعاء مستجاب ، فإذا دعوتم مع الصلوات ، فلا يعقل أن يستجيب الله للصلوات ويترك دعاءكم ، ولهذا نشاهد ذكر الصلوات في الكثير من مقاطع

74

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست