نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 61
< فهرس الموضوعات > * تأويل الصلوات بالعصمة الإلهية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > * نزول آية الصلوات استجابة لدعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم في عصمة أهل بيته < / فهرس الموضوعات > ولا يخفى أن الفرق بين صلاة الله وصلاة ملائكته يكون في مقام الجمع والتفصيل . فهو بالنسبة إلى الله أصل وكلي ومن الملائكة فروع وجزئيات لوساطتها في إفاضة الحقائق فصلاة المؤمنين وسلامهم تتفرع من صلاة الملائكة . فتكون الصلوات من الله عليهم حينئذ ( بهذا اللحاظ طبعا ) عبارة عن استمرار عصمتهم وتسديدهم عليهم السلام وهذا من المراتب العالية لمعني صلاة الله على محمد وآل محمد وتأويلاتها ، ولعل الإمام الصحيفة السجادة في الدعاء الثاني يومي إلى ذلك بقوله : [ اللهم فصل على محمد أمينك على وحيك ونجيبك من خلقك وصفيك من عبادك إمام الرحمة وقائد الخير ومفتاح البركة . . ] ، وفي تفسير المنسوب لإمام العسكري عليه السلام : في قوله تعالى : { وأقيموا الصلاة } ، قال : أي أقيموا الصلوات المكتوبات بتمام ركوعها ، وسجودها ، وحفظ مواقيتها ، وحدودها ، وصيانتها عما يفسدها ، أو ينقصها ، وبأداء حقوقها اللازمة التي أعظمها إتباعها بالصلاة على محمد وعلي وآلهما الطيبين منطويا على الاعتقاد بإمامتهم ، وولايتهم وإنهم أفضل الخلق ، والقوام بحقوق الله ، والأنصار لدين الله ، وأقيموا أيضا الصلاة على محمد وآله الذين علي عليه السلام سيدهم وأفضلهم . . إلخ الخبر . وفي الكافي عن الإمام الرضا عليه السلام في قوله تعالى : { وذكر اسم ربه فصلى } [ الأعلى : 15 ] ، قال أي كل ما ذكر اسم ربه : [ صلى على محمد وآله ] . وفي معاني الأخبار عن الإمام الصادق عليه السلام قال : من صلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمعناه إني على الميثاق ، والوفاء الذي قبلت حين قوله : { ألست بربكم قالوا بلى } [ الأعراف : 172 ] . وغيرها من الأخبار التي يطلع عليه المتتبع في كتب الأخبار ، ككتاب الاختصاص للشيخ المفيد ، وكتب الشيخ الطوسي ، وكتب الشيخ الصدوق رضوان الله عليهم ، وكتاب الكافي ، وكتاب وسائل الشيعة ومستدركه وغيرها ، والسفينة ومستدركها .
61
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 61