responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 55


صلواته ، ورحمته ، وبركاته ، ومغفرته ورضوانه عليه وعليهم ، لأن من كانت إرادة الله تعالى في أمره مقصورة على إذهاب الرجس والتطهير كان حقيقا بهذه الأمور . قال : وأن في طلب ذلك له ولهم من تعظيم قدرهم ، وأناقة منزلتهم حيث ساوى بين نفسه وبينهم في ذلك ما لا يخفى كما سبق في دخوله صلى الله عليه وآله وسلم معهم فيما تضمنته الآية .
وأضاف أيضا : أنه صلى الله عليه وآله وسلم سلك في طلب ذلك من مولاه عز وجل أعظم أسلوب وأبلغه فقدم على الطلب مناجاته تعالى مما تضمنه قوله : [ اللهم قد جعلت صلواتك ، ورحمتك ، ومغفرتك ، ورضوانك على إبراهيم وآل إبراهيم . . ] فأتى بهذه الجملة الخبرية بقد التحقيقية المفيدة لتحقق وقوع ذلك من مولاه عز وجل ، ثم أتبعها بالمناجاة لقوله : [ اللهم إنهم مني وأنا منهم فاجعل صلواتك . . ] وذلك من قبل الإخبار أيضا ، ثم فرع على ذلك الجملة الطلبية حيث قال : [ فاجعل صلواتك ، ورحمتك ، ومغفرتك ، ورضوانك علي وعليهم ] لسر لطيف ظهر لي بوجهين :
الأول : تمام المناسبة في الأبوة الإبراهيمية التي أعطيها صلى الله عليه وآله وسلم فإنها تقتضي استجابة هذا الدعاء ، وأن يعطى ما طلبه لنفسه ولأهل بيته ، كما أعطي ذلك أبوه إبراهيم عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام .
الثاني : أنه صلى الله عليه وآله وسلم من جملة آل إبراهيم عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام كما ثبت عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى : { إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين } [ آل عمران : 33 ] قال ابن عباس : محمد صلى الله عليه وآله وسلم من آل إبراهيم ، فإذا تحقق أن تلك الأمور أعطيها إبراهيم وآله وهو من آله ، فقد ثبت إعطاء ذلك الأمور له فيما مضى ، وآل نبينا صلى الله عليه وآله وسلم كما قال : منه ومنهم ، فهم من آل إبراهيم أيضا كما صرح به الحليمي .
فتلك الأمور ثابتة لهم فيما مضى أيضا ، فإنما طلب في الحال الإنعام من المنعم فيما مضى ، وجعل سبق العطاء في الماضي سببا لطلب العطاء في الحال ، فتوصل لاستجلاب

55

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست