نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 532
يصل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وترك متعمدا ، فلا صلاة له إن الله تعالى بدأ بها قبل الصلاة فقال : { قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى } [1] . وهذا النفي عبارة عن عدم القبول بمعنى البطلان لأنه دال على وجوب الصلاة على الآل في الصلاة لتعليق عدم القبول بالترك ، وفيه دلالة على بطلان صلاة من لم يصل فيها على الآل في الصلاة المكتوبة بل يحرم ثواب الصلاتين حيث لم يضم معها الصلاة على آله . ويدل ما ذكرنا في مطلب التشهد على وجوب الصلاة على النبي وآله في الصلاة المكتوبة وإن تركها مبطل للصلاة إذا كان بصورة العمد ، أما لو تركها نسيانا مع الاعتقاد بها فلا . وقد تقدم ما عن الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه } ، لا لحاجة إلى صلاة أحد من المخلوقين بعد صلواتك عليه ، ولا إلى تزكيتهم إياه بعد تزكيتك ، بل الخلق جميعا هم المحتاجون إلى ذلك ، لأنك جعلته بابك الذي لا تقبل ممن أتاك إلا منه ، وجعلت الصلاة عليه قربة منك ، ووسيلة إليك ، وزلفة عندك ، ودللت المؤمنين عليه ، وأمرتهم بالصلاة عليه ليزدادوا أثرة لديك ، وكرامة عليك ] .