responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 513


قال الحليمي وإنما شرعت الصلاة عليه في الدعاء لأنه علمنا الدعاء بأركانه فبقي بعض حقه اعتدادا بالنعمة .
أبو الشيخ في الثواب عن علي أمير المؤمنين ظاهر صنيع المصنف أنه لم يره لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز ، مع أن البيهقي خرجه من الشعب باللفظ المزبور عن علي مرفوعا وموقوفا بل رواه الترمذي عن ابن عمر بلفظ [ إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض ولا يصعد منه شئ حتى يصلى على محمد ] الخ .
وقوله : [ كل دعاء محجوب ] عن القبول [ حتى يصلى ] بالبناء للمفعول أي حتى يصلي الداعي على النبي يعنى أنه لا يرفع إلى الله حتى يستصحب الرافع معه الصلاة عليه إذ هي الوسيلة إلى الإجابة لكونها مقبولة ، والله من كرمه لا يقبل بعض الدعاء ويرد بعضا فالصلاة عليه شرط في الدعاء وهو عبادة والعبادة بدون شرطها لا تصح .
وعن أنس بن مالك هب عن علي أمير المؤمنين موقوفا عليه قال بعضهم وقفه ظاهر .
وأما رواية أنس فيحتمل كونه ناقلا لكلام النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم . ففيه تجريد جرد النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم من نفسه نبيا وخاطبه وهو هو ، وظاهر صنيع المصنف أنه لا علة فيه غير الوقف وأنه لم يرو عن علي إلا موقوفا والأمر بخلافه أما الأول فلأن فيه محمد بن عبد العزيز الدينوري قال الذهبي في الضعفاء منكر الحديث ، وأما الثاني فقد رواه الطبراني في الأوسط عن علي موقوفا وزاد فيه الأول فقال : [ كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآل محمد ] . قال الهيثمي رجاله ثقات . وبه يعرف أن اقتصار المصنف على رواية الديلمي الضعيفة ورواية البيهقي الموقوفة المعلولة وإهماله الطريق المسندة الجيدة الإسناد من سوء التصرف [231] .
وفي الترغيب ج 2 ، ص : 330 ، وعن علي رضي الله عنه قال : [ كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ] رواه الطبراني في الأوسط موقوفا ورواته ثقات ورفعه بعضهم والموقوف أصح .



[231] فيض القدير ، ج : 5 ، ص : 19 .

513

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست