نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 51
والمراد بآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم : [ علي وفاطمة والحسن والحسين علهم الصلاة والسلام ] ، كما نطقت به الأخبار المتواترة كحديث الكساء ، وحديث السفينة وحديث الثقلين وغيرها ، ولا شك أن عليا عليه السلام أفضلهم فيكون هو الإمام . وإنما قلنا أن الآية أرادت الصلاة عليه وعلى آله معا لتصريح الأخبار المفسرة لكيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم . أقول : ويأتي في بحث كيفية الصلوات عن العامة ما يثبت تواتر كيفية الصلاة المقصودة من الآية الكريمة وهي الصلاة بضم الآل . وصفوة القول : إنه تثبت خلافة الإمام علي وأهل بيته علهم الصلاة والسلام بعد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية الكريمة ، إذ قرنهم الله تعالى معه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في ذكر الصلوات عليه كما تقدم ، فعليه لا يجوز تقدم أحد عليه ، كما لا يجوز تقدم أحد على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم . وتدل الآية كما هو واضح على تفضيلهم على جميع الأمة لأن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أقامهم مقام نفسه في الصلاة والسلام عليه ، وفي كثير من أحواله ، ولكن مع الأسف أن أهل الحسد والبغضاء تصرفوا في الروايات حسب ما تشتهيه أهوائهم ومذاهبهم ، فأفردوا بالصلاة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وتركوا الآل ، وهي التي نهى عنها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وسماها بالصلاة البتراء ، وإن صلوا عليه وقرنوا الآل معه أتوا بأصحابه مرة وبالأزواج والأصحاب أخرى ، والغرض من هذا كله جعل أهل البيت " صلوات الله وسلامه عليهم " كغيرهم في المنزلة تمويها على السذج من الناس ليدرؤه عمن تقدم عليهم النقد ، وهذا ظاهر لمن تجرد عن العصبية . . [11] . وأكثر من هذا فبعضهم يصلون على جميع الصحابة حتى لا يكون لآل البيت عليهم السلام ميزة على أحد ، مع علمهم بارتداد العديد منهم كما جاء في صحيحي البخاري ومسلم أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال : يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال فأقول أصحابي ؟
[11] ونرى في زماننا هذا أصبحت الصلاة على النبي وآله علامة للتشيع .
51
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 51