responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 499


فلا يلتفت لكلام البعض أن العوام يعتبرون الصلوات بعد الصلاة ثلاثا سنة وهو تشريع أجل أنها سنة كما رأيت الأخبار في ذلك وأما ثلاثا فإن الله فرد يحب الفرد كما في بعض الروايات منها ما عن الإمام علي عليه السلام [ إن الله فرد يحب الوتر وفرد اصطفى الوتر ] [186] ، والتسبيحات الأربع تقرأ أما ثلاثا أو خمسا أو سبعا ، كما وهو الشأن في الذكر الركوعي والسجودي ، وفي بعض الأخبار : [ ما ثني أمر إلا وثلث ] ، فانطلاقا من هذا الذي ارتكز في أذهانهم يصلون على محمد وآل محمد ثلاثا ، ولا يخفى أن العمومات الواردة في أخبار الصلاة كقوله : [ من صلى علي مرة ] أو [ من صلى علي عشرة ] ليس هي في مقام التحديد للعدد بل في مقام الترغيب في الكثرة ، ومن الواضح أن الكثرة تتحق لغة وعرفا ابتداء من ثلاثة وصاعدا كما لا يخفى .
ومما ينبغي في هذا المقام قوله : أن التعقيب له تأثير كبير في إجبار كيفية الصلاة المعنوية وكمالها فإنها من المكملات لشروط قبولها بل في طليعتها وروى السيد ابن طاووس في فلاح السائل في باب استحباب الموالاة في تسبيح الزهراء عن الصادق عليه السلام قال :
[ من سبح تسبيح الزهراء فاطمة عليه السلام بدا وكبر الله عز وجل أربعا وثلاثين تكبيره وسبحه ثلاثا وثلاثين تسبيحه ، ووصل التسبيح بالتكبير وحمد الله ثلاثا وثلاثين مره ووصل التحميد بالتسبيح ، وقال بعد ما يفرغ من التحميد لا اله إلا الله إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما لبيك ربنا لبيك وسعديك اللهم صل على محمد وآله محمد وعلى أهل بيت محمد وعلى ذريه محمد والسلام عليه وعليهم ورحمته الله وبركاته واشهد أن التسليم منا لهم والايتمام بهم والتصديق لهم ربنا آمنا وصدقنا واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ] [187] .
وهنا لابد من ملاحظة لتعرف أن الصلوات أفضل التعقيبات وفي طليعتها تسبيح فاطمة الزهراء عليها أفضل الصلاة وأزكى السلام : وهي أن هذا التسبيح تنطوي عليه الصلوات في مقام الذكر كما أنها تفوقه في مقام التوسل والتعظيم وغير ذلك مما مر في هذا الكتاب من



[186] البحار ، ج : 97 ، ص : 6 رواية : 7 .
[187] عنه البحار ، ج : 86 ، ص : 6 ، رواية 8 .

499

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست