responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 45


بكلمة منفردا وهذا يذكرنا بذلك الأعرابي الذي دعا للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ولم يشرك معه أحدا فوبخه النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
ففي صحيح البخاري حديث رقم : [ 5551 ] قال قام رسول الله صلى الله عليه ( و آله ) وسلم في صلاة وقمنا معه فقال أعرابي وهو في الصلاة : [ اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا ] . فلما سلم النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم قال للأعرابي : [ لقد حجرت واسعا ] . يريد رحمة الله .
ولعل إلى هذا يشير الحديث الصحيح الذي يصف تارك الصلاة بالبخل فقد أخرج الترمذي في صحيحه عن عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم :
[ البخيل الذي من ذكرت عند فلم يصل علي ] [2] . فإنه في منتهى البخل من يخص النبي الأكرم بالصلاة دون آله الطاهرين عند ذكره كما أن المصلي بالبتراء كأنه لم يصل أصلا إن لم نقل عصي وأثم .
على أية حال فقد ذكر الآية الكثير منهم في فضل أهل البيت عليهم الصلاة والسلام في ضمن ما نل في شأنهم وتفضيلهم ، ومما ينبغي ذكره في هذا المقام كلام ابن حجر في الصواعق المحرقة ، قال في الفصل الأول في الآيات الواردة فيهم ( أي في أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ) ، الآية الثانية : قوله تعالى : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } ، صحح عن كعب ابن عجرة قال : لما نزلت هذه الآية .



[2] قال الترمذي معقبا : هذا الحديث حسن صحيح غريب وفي بعض النسخ حديث غريب ورواه النسائي وابن حبان في صحيحه رقم : 909 ، من طريق أبي عامر - واسمه عبد الملك بن عمرو ، وهو ثقة عند القوم - به ، وكذا من طريقه : أحمد : 201 . والحاكم في المستدرك ، ج : 1 ، 549 ، من طريق خالد بن مخلد القطواني عن سليمان بن بلال به ، وكذا من طريقه : النسائي في : عمل اليوم والليلة ( 55 ) ، وفضائل القرآن ( 125 ) والبخاري في ( التاريخ الكبير ) 3 / 1 / 148 . وابن عدي ، 2 / 906 .

45

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست