نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 379
عليه وآله وسلم ، ولكن قال أصحابه : هي مؤولة بمعنى إنا لم نتعبد بالصلاة على غيره من الأنبياء ، كما تعبدنا الله بالصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم ] [117] . وقال الآلوسي في تفسيره على الآية : والصلاة منا على الأنبياء ما عدا نبينا عليه وعليهم الصلاة والسلام جائزة بلا كراهة ، فقد جاء بسند صحيح على ما قاله المجد اللغوي : [ إذا صليتم على المرسلين فصلوا علي معهم فإني رسول من المرسلين ] ، وفي لفظ : [ إذا سلمتم على فسلموا على المرسلين ] . وللأول طريق أخرى إسنادها حسن جيد لكنه مرسل . وأخرج عبد الرزاق . والقاضي إسماعيل . وابن مردويه . والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ صلوا على أنبياء الله ورسله فإن الله تعالى بعثهم كما بعثني ] . وهو وإن جاء من طرق ضعيفة يعمل به في مثل هذا المطلب كما لا يخفى . ونشير هنا ما يفهم منه استحباب تقديم الصلاة عليهم عند الصلاة على الأنبياء كما في حديث الإمام علي عليه الصلاة والسلام المتقدم : [ إذا صليتم علي فصلوا علي وعلى أهلي وعلى أنبياء الله ورسله . . ] . وقد روى علمائنا عن أهل البيت عليهم الصلاة والسلام بالإسناد عدة أحاديث في ذلك فعن معاوية بن عمار قال : ذكرت عند أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام بعض الأنبياء فصليت عليه فقال : [ إذا ذكر أحد من الأنبياء فابدأ بالصلاة على محمد وآله ثم عليه ، صلى الله على محمد وآله وعلى جميع الأنبياء ] [118] . أقول : لا شك أن الأنبياء " على نبينا وآله وعليهم الصلاة والسلام " أقرب إلى المبدأ من غيرهم ومناسبتهم إلى واسطة الفيض أشد ممن يصلي عليهم وسنخيتهم أشبه بالنور الأول والحقيقة الجامعة للفيض والرحمة ، من هنا ينبغي أن يصلي المؤمن عليهم وعلى أولياء
[117] الجلاء 350 . [118] الوسائل ج : 7 ، باب : 43 ، ص 208 ، رواية 9129 . البحار ج 94 ص 48 رواية 5 باب 29 .
379
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 379